جرائم الحوثيين ضد الصحافة اليمنية ؟
لأكثر من عشر سنوات تواصل الميليشيات الحوثية الإرهابية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الصحفيين اليمنيين. وفي أحدث هذه الجرائم استهدفت بقذيفة هاون الصحفيين الشقيقين مصعب وصهيب الحطامي فأودت بحياة مصعب وأصابت صهيب بجروح أثناء تأديتهما رسالتهما الإعلامية النبيلة في جنوب مأرب يوم السبت.
تعتبر الميليشيات الحوثية الصحفيين عدوها الأول والوجودي لما تمثله الصحافة الحرة من تهديد مباشر لمشروعها التدميري القائم على الإرهاب وتزييف الحقائق. وقد لجأت الجماعة إلى ممارسة مختلف أشكال العنف والإرهاب بحق الصحفيين بما في ذلك القتل والاختطاف والإخفاء القسري والسجن والتعذيب والتهجير بهدف إسكات الصوت الحر.
إن استهداف الصحفيين ومصادرة ممتلكاتهم ومؤسساتهم الإعلامية يمثل تهديداً خطيراً للحريات العامة واعتداءً صارخاً على حرية الرأي والتعبير ويشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللمواثيق الدولية الضامنة لحقوق الإنسان. فالصحافة الحرة ليست صوت الصحفيين فحسب بل هي حق المجتمع اليمني بأسره في الوصول إلى الحقيقة وممارسة حقه في المعرفة.
إننا نطالب المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات فورية لمساءلة قيادات الميليشيات الحوثية وعلى رأسهم الإرهابي عبدالملك الحوثي عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والصحافة في اليمن. كما نؤكد على ضرورة استمرار الضغط الدولي لوقف حرب الإبادة التي يقودها الإرهابيون الحوثيون ضد الصحافة والصحفيين، والإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المختطفين وضمان سلامتهم.
إن الإفلات من العقاب لن يدوم وستبقى الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق الصحافة شاهدة على طبيعة مشروعها العدائي. وسيواصل الصحفيون أداء رسالتهم بمهنية وشجاعة دفاعاً عن الحق والحقيقة حتى يتحقق السلام وتنتصر العدالة في اليمن.