
مراقبون: انهيار أسعار الصرف يعكس ضغوط فرض السلام مع عصابة الحوثي
ربط مراقبون بين الانهيار الكبير في أسعار الصرف الذي تشهده المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ، وبين تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لإحياء عملية السلام التي ترفضها عصابة الحوثي منذ سنوات.
وسجلت أسعار الصرف، اليوم السبت ، تراجعًا جديدًا في العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، حيث بلغ سعر الريال السعودي الواحد 662 ريالًا يمنيا، فيما وصل سعر الدولار الأمريكي 2528 ريالًا يمنيًا.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع لقاء عقده السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قبل أيام مع رئاسة هيئة التشاور والمصالحة وقيادات الأحزاب السياسية اليمنية في الرياض، ناقش خلاله جهود السلام والمصالحة الوطنية وتثبيت الاستقرار، بحسب ما أعلنه السفير في تغريدة على منصة "إكس".
ويتهم ناشطون التحالف بممارسة ضغوطً سياسية واقتصادية على الحكومة اليمنية في كل مرة يتم فيها الدفع باتجاه مفاوضات سلام، وتشمل تلك الضغوط انهيار سوق الصرف وإجراءات أخرى لتهيئة المناخ السياسي، حد تعبيرهم.
ورغم الدعوات الشعبية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة بضرورة استغلال الضغوط القصوى التي تمارسها الإدارة الأمريكية على عصابة الحوثي، عبر استهداف مواقعها وقياداتها ومخازن أسلحتها، إلا أن التحالف، وفق مراقبين، يدفع باتجاه إحياء المفاوضات لإنقاذ عصابة الحوثي من مأزقها الراهن، ومنحها فرصة لإعادة ترتيب صفوفها، وشن جولة جديدة من الحرب ضد القوات الحكومية.