
على وقع فشل وفساد مجلس القيادة وحكومته.. العاصمة المؤقتة غير صالحة للعيش
اتهم سكان العاصمة المؤقتة عدن، مجلس القيادة وحكومته بتحويل مدينتهم الى منطقة غير صالحة للعيش والحياة الكريمة كبقية نظرائها من المدن العربية والعالمية.
وجاءت اتهامات الأهالي للرئاسي والحكومة، بعد توقف مع م الخدمات الأساسية واشتعال أسعار السلع الاستهلاكية وفقدان المواطنين القدرة على توفير متطلبات الحياة لهم وأسرهم.
تبعات أزمة الكهرباء
وتحدث العديد من الأهالي في عدن عن خدمة الكهرباء باعتبارها من أهم الخدمات الأساسية لارتباطها بخدمات أخرى، فضلا عن أهميتها بالنسبة لحياة المواطنين في منطقة حارة معدن.
وأشاروا إلى أن خدمة الكهرباء في عدن شبه متوقفة منذ اجتياح عصابة الحوثي الإيرانية للمدينة في 2015، فان تنعم عدن بخدمة الكهرباء منذ ذلك الحين لمدة أربع ساعات متواصلة، ورغم ذلك فشلت الحكومة الحالية ومجلس القيادة بالحفاظ على ثلاث ساعات خدمة الكهرباء مقابل أربع أو خمس ساعات طافي.
وحول تبعات أزمة الكهرباء الناتجة عن فساد الجهات الرسمية المسئولة عنها منذ تحرير عدن من الحوثيين في يوليو 2015، فإنها تقف وراء العديد من الكوارث التي تعاني ويعاني منها الأهالي.
خدمات أساسية مرتبطة بالكهرباء
ومن التبعات الكبرى التي تخلفها أزمة الكهرباء، أنها تؤثر بشكل مباشر على جميع مرافق الحياة بداء من الجانب الطبي والصحية حيث تتسبب الكهرباء في توقف عمل العديد من الأقسام الطبية في المشافي والمراكز الطبية.
ومن أبرز تأثيرات توقف الكهرباء او استمرار انقطاعها لساعات طويلة أنها تؤثر على مرضى غسيل الكلى وحظانات الاطفال وإجراء العمليات، وحتى تؤثر على المرضى عدة مثل السكري والقلب والربو وغيرها.
وإلى جانب تأثيراتها على الجانب الصحي والطبي في المنشآت الطبية، تتسبب في تلف الأدوية في الصيدليات نتيجة تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة، ما يعني أنها أحد أسباب وفاة المواطنين من المرضى.
وفي الجانب التجاري، تسبب توقف الكهرباء في تلف العديد من المنتجات الغذائية والاستهلاكية نتيحة عدم وجود تبريد، ما يكبد التجار ملايين الريالات وتؤثر صحيا واستهلاكيا على المستهلكين.
وإلى جانب تأثيرها على تراجع حجم الاستثمارات وتردي خدمات المرافق في جميع المجالات والفنادق والمولات والملاهي والمحلات التجارية المختلفة، إلى جانب تأثيرها المباشر على حياة العائلات في المنازل.
تهدد بتوقف عدد من الخدمات الهامة
ومن الخدمات الرئيسية التي تتأثر بشكل مباشر بانقطاع الكهرباء، خدمة ضخ المياه إلى المنازل والاخياء، والتي تتوقف مع انقطاع الكهرباء، على معظم الأحياء خاصة الواقعة في المناطق المرتفعة.
وإلى جانب خدمة المياه، تتوقف أو تتأثر خدمتي الاتصالات والانترنت في حالات استمرت ساعات انقطاع الكهرباءلاكثر من 9ساعات وما فوق كما هو حاصل هذه الأيام
كما تتاثر اعمال البنوك والصرافة وحركة التحويلات المالية، وعمل الموانئ والمطارات وجميع الأعمال التي تتطلب تشغيل أجهزة وتوفر خدمات الاتصالات والانترنت بنا فيها العمل الإعلامي والصحفي.
الكهرباء متلازمة الفساد
ارتبطت أزمة كهرباء عدن منذ إسقاط النظام وتدمير مؤسسات الدولة، بممارسة الفساد للأشخاص الذين قدموا من ساحات الفوضى والكيانات التي تسببت بها، حتى أصبح ا اليوم في عهد مجلس القيادة وحكومته يتفاخرون علنا بأنهم مفسدين.
وعلى وقع فشل جميع من تولى مهام إدارة شؤون البلاد وفيادهم، باتت جميع الخدمات في الحضيض وعلى وشك الاندثار، وفقا لتقارير اقتصادية محلية ودولية، ومع ذلك لا يجد المواطنين اي ردت فعل أو تحركا الجهات المعنية والقائمين عليها للبحث عن حلول ومعالجات لتلك الكوارث التي تهدد بتوقف الحياة اليومية.
لا يوجد شخص في اليمن أو المناطق المحررة تحديدا بات يثق بالقيادات الحالية أو المجربة على مدى عشرة أعوام بأن لديهم القدرة أو النية لانتشال البلاد وتجنيب العباد مزيد من المعاناة والوصول إلى المجاعة والموت نتيجة الفساد والفشل الإداري.
البحث عن المصالح الشخصية
ومما سجل خلال فترة حكم مجلس القيادة الرئاسي وحكومته، أن جميع المسؤولين العاملين في إطار المجلس والحكومة لا يعنيهم الوطن والمواطن أو معالجة الخدمات والوقف أمام الانهيار في العملة والاقتصاد والمعيشة والاسعار والخدمات الأساسية.
ويؤكد أهالي عدن بأن القائمين على جميع الجهات الرسمية لا يكترثون لما يعانيه المواطن أو ما تعيشه عدن باعتبارها عاصمة مؤقتة، وأن جل ما يهم مجلس القيادة وحكومته هو توفير المخصصات المالية لهم وموظفيهم المتواجدين خارج البلاد الذين يتقاضون بالعملات الصعبة.
وأشاروا إلى أنه لم يخرج مسؤول واحد يوضح للمواطنين ما يجري بشأن تدهور العملة وارتفاع الاسعار، أو من يقف وراء أزمة الكهرباء المهددة بالتوقف نهاةيا بعد ساعات قليلة بعد توقف شبه كامل لمحطات التوليد ووصول ساعات الانطفاءان إلى 18ساعة مقابل 4ساعات خدمة فقط.
ويتحدث الأهالي عن اهتمامات مجلس القيادة وحكومته المعلنة للجميع والمتمثلة بتقاسم المناصب في إطار المحاصصة وتقاسم الأموال من إيرادات وضرائب وبيع ومتاجرة بثروات البلاد، ونهب المعونات والمنح المالية المقدمة للشعب مندول وجهات مانحة دولية وإقليمية عدة
وحسب العديد من المختصين في الشأن الاقتصادي، فان مجلس القيادة وحكومته وصل بهم الجشع وإيثار مصالحهم الشخصية إلى الوطنية، أنهم يفاوض مدن حاليا البنك الدولي وصندوق التقد، للحصول على قرض باسم اليمن لتغطية نثرياتهم موظفيهم بالخارج، بمعنى يتاجرون بالبلاد لتلبية مصالحهم الخاصة.
خدمات متوقفة .. جريمة كبرى
ومن مظاهر فشل وفساد مجلس القيادة وحكومته جريمة ايقاف التعليم الرسمي على مدى عام كامل، ورفضه مطالب المعلمين بالحصول على ابسط الإمكانيات لحياة كريمة لهم واسرهم، مقارنة بأقل القليل منا تقدمه الحكومه ومجلسها لمئات الموظفين الرسميين التابعين لها في الخارج والذين لا يمارسون اي مهام تذكر.
ومن الجرائم الأخرى التي تمارسها الحكومة ومجلسها الرئاسي عدم الاهتمام والرقابة على المنتجات التي يستهلكها المواطنين كالرغيف والروتي والتي وصلت أو أنها إلى أدنى مستوياتها على الاطلاق مع ارتفاع أسعارها وغياب مصادر الدخل وعلى رأسها توقف صرف المرتبات لاشهر دون اعتماد زيادات فيها منذ سنوات رغم تدهور الريال.
ويجمع المختصين والاهالي، أن عدن لم تعد منطقة صالحة للعيش والحياة في ظل فشل وفساد مجلس القيادة وحكومته وما تمارسه من نهب ومصادر لايرادات البلاد وتقسم المناصب واتخاذ من صفة الشرعية وسيلة للربح والتكسب وشغل المناصب، حتى أنهم باتوا ضيوفا على البلاد وليسوا ولا يعتبروا أنفسهم مواطنين ومسؤولين يمنيين.