
خبير عسكري يكشف : الصاروخ الذي ضرب سوق "فروة" كان إيراني الصنع وأُطلق بأيادٍ حوثية
كشف الخبير العسكري العميد محمد الكميم، عن تفاصيل جريمة استهداف سوق "فروة" في حي مسيك بأمانة العاصمة، مؤكدًا بالأدلة أن الصاروخ الذي ضرب السوق قبل خمسة أيام كان إيراني الصنع، وأُطلق بأيادٍ حوثية، في استهداف مباشر للمدنيين.
وأوضح الكميم في تصريح نشره على منصة “إكس” أن مسار الصاروخ العرضي القادم من جهة جبل عطان، والذي رصده آلاف المواطنين أثناء سقوطه، يشير إلى أنه لم يُطلق من الجو كما في العادة مع الصواريخ الأمريكية، بل يرجح كونه صاروخ دفاع جوي حوثي فشل في مهمته أو تم توجيهه عمدًا لاستهداف المدنيين.
وأضاف أن الصاروخ امتاز ببطء ملحوظ عند سقوطه، دون صوت هدير أو انفجار مدوٍ، وهو ما يتناقض مع خصائص الصواريخ الأمريكية المعروفة، ما يعزز فرضية أنه صاروخ إيراني، يُستخدم عادة من قبل المليشيات الحوثية.
وأكد الخبير العسكري أن الأضرار التي خلفها الانفجار كانت محدودة جدًا، مقارنة بتلك التي تسببها صواريخ أمريكية الصنع، مما يكشف طبيعة التسليح المستخدم في الهجوم، ويؤكد أنه لم يكن موجها بشكل دقيق أو عسكري.
وأشار الكميم إلى أن استهداف السوق تحديدًا، وهو موقع مدني لا يحتوي على أي أهداف عسكرية أو استراتيجية، يضع علامات استفهام كبيرة حول نوايا منفذ الهجوم، ويرجّح فرضية القتل العمد لأهداف دعائية أو سياسية.
ولفت إلى أن الحوثيين عمدوا إلى التعتيم الكامل على الحادث، من خلال منع التصوير، وإخفاء أسماء الضحايا، وهو ما أظهره بجلاء تجاهلهم لذكر الشهيد عبد الخالق الكميم وأبنائه، لولا جهود أقربائه الذين كشفوا عن هوياتهم للرأي العام.
وأضاف أن هذا التعتيم يتعارض تمامًا مع أسلوب الحوثيين في التعامل مع الهجمات الأخرى، خصوصًا إذا كانت ناتجة عن ضربات أمريكية، حيث يسارعون إلى توثيق المشاهد ونشر صور الضحايا والترويج للحدث بشكل مكثف.
وختم الكميم بالإشارة إلى أن هذه الجريمة تندرج ضمن سلسلة من الاستهدافات التي تستخدم فيها مليشيا الحوثي صواريخ إيرانية موجهة ضد المدنيين، مؤكدًا أن استمرار هذا النهج يكشف استهتار المليشيات بأرواح اليمنيين، وسعيها لخلق مآسٍ إنسانية لتبرير جرائمها وتضلل بها الرأي العام المحلي والدولي.