
مزاد جديد لمركزي عدن يفاقم انهيار سعر صرف الريال اليمني
في ظل الانهيار المتسارع لقيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، أعلن البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن عن فتح مزاد جديد لبيع مبلغ ثلاثين مليون دولار أمريكي، يوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025م، في محاولة لامتصاص جزء من الطلب المتزايد على النقد الأجنبي وكبح تدهور الريال اليمني.
ويأتي هذا المزاد وسط تصاعد حاد في أسعار العملات الأجنبية، حيث وصل سعر صرف الدولار في السوق المحلية سقف 2500 ريالًا يمنيًا، وسط حالة من الارتباك الاقتصادي والمعيشي مع تفاقم الأزمة المالية وتوقف صرف رواتب معظم موظفي الدولة منذ سنوات، وارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية والخدمات.
وأوضح البنك أن المزاد سيتم عبر منصة Refinitiv الإلكترونية، مشترطًا ألا تتجاوز العطاءات المقدمة من كل مشارك نسبة 30% من إجمالي المزاد، على أن تُعلن نتائج الترسية في اليوم ذاته.
ويرى مراقبون أن استمرار البنك في تنظيم هذه المزادات، رغم محدودية تأثيرها، يعكس حجم الضغوطات التي يواجهها الاقتصاد الوطني في ظل انهيار الثقة بالعملة المحلية، وعجز الحكومة الشرعية عن تنفيذ إصلاحات حقيقية توقف نزيف العملة وتحد من معاناة المواطنين المتفاقمة.
كما يُحمّل اقتصاديون فساد الحكومة وتبديدها للقروض والمنح الدولية في نفقات المسؤولين المتضخمة بدلاً من دعم الاقتصاد ووقف نزيف الريال، جزءًا كبيرًا من مسؤولية هذا الانهيار، الذي بات يهدد حياة اليمنيين وأمنهم المعيشي بشكل غير مسبوق.