
حقوقيون: تكتّم عصابة الحوثي على مجزرة سوق فروة يؤكد تورطها في الجريمة
قالت مصادر حقوقية إن تكتم عصابة الحوثي على تفاصيل ضحايا جريمة القصف الذي استهدف سوق فروة الشعبي في مديرية شعوب، بأمانة العاصمة المختطفة صنعاء، يعزز الشكوك حول مسؤوليتها عن هذه الجريمة.
وأكدت المصادر أن هذا التكتّم يثير تساؤلات كبيرة حول سبب إخفاء الحقائق المتعلقة بالقصف الذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
واعتبرت المصادر أن سلوك عصابة الحوثي في منع توثيق الحادثة من قبل المدنيين، بما في ذلك الاعتقالات الأخيرة التي طالت نحو 30 شخصًا لمجرد تصويرهم للقصف، يُعد دليلاً إضافيًا على أن العصابة تسعى لتغطية المسؤولية عن الهجوم، ومحاولة لتضليل الرأي العام وإخفاء الجناة الحقيقيين، مما يثير القلق بشأن حقيقة الجريمة.
وفي الوقت الذي كانت فيه عصابة الحوثي في بداية الحرب تحث على توثيق الغارات الجوية من قبل التحالف العربي لإظهار المعاناة الإنسانية، فإن تصرفاتها الحالية تكشف عن تغيير في النهج، حيث تقوم الآن بحملة قمع ضد المدنيين الذين يحاولون كشف الحقيقة، ما يزيد من الشكوك حول تورطها في الهجوم على سوق فروة.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الساعات الماضية مقطع فيديو يُظهر لحظة سقوط صاروخ، أطلقته العصابة من منطقة جبل عطان غربي العاصمة المختطفة صنعاء، ليسقط مباشرة في سوق فروة الشعبي بمديرية شعوب المكتظة بالسكان.
ويظهر الفيديو - الذي تم تداوله على نطاق واسع - انطلاق الصاروخ من موقع حوثي باتجاه منطقة سكنية، قبل أن ينفجر وسط السوق، موقعًا عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
واعتبر ناشطون أن المقطع المصور يُثبت تورط عصابة الحوثي في الجريمة، ما يعزز الشكوك الحقوقية والشعبية حول مسؤوليتها المباشرة عن هذه المجزرة.