Image

تحت القصف الأمريكي.. عصابة الحوثي تتصنع الإنسانية للتغطية على جرائمها بحق اليمنيين

في وقتٍ تتعرض فيه مواقع عصابة الحوثي لضربات جوية أمريكية، صعّدت وسائل إعلام وناشطون يتبعون العصابة من محاولاتهم لتقديم صورة إنسانية عنها، عبر حملات دعائية وتقارير تحاول تلميع صورتها أمام الرأي العام المحلي والدولي.

يأتي ذلك في سياق مساعي العصابة للتغطية على سجلها الإجرامي الحافل بالانتهاكات ضد المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية، حيث وثَّقت تقارير حقوقية آلاف الجرائم التي ارتكبتها العصابة بحق السكان العُزّل، شملت القصف العشوائي للأحياء السكنية، وزرع الألغام، وتنفيذ حملات اعتقال واختطاف ممنهجة.

وبحسب مراقبين، تهدف هذه الحملات الدعائية إلى صرف الأنظار عن الضربات العسكرية التي تتلقاها العصابة، ومحاولة كسب التعاطف الشعبي، من خلال تسويق مشاهد وأنشطة إنسانية ظاهرية، تتناقض مع واقع الممارسات القمعية والدموية التي تنفذها عصابة الحوثي منذ سنوات بحق أبناء الشعب اليمني.

ويؤكد حقوقيون وناشطون أن هذه المحاولات الدعائية لن تنجح في محو آثار الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها العصابة على مدى سنوات الحرب، ولا يمكن أن تخفي معاناة آلاف الأسر التي شُرّدت وفقدت ذويها بسبب سياسات الجماعة وممارساتها القمعية.

وقال ناشطون وحقوقيون في منشورات وتغريدات لهم  على وسائل  التواصل الاجتماعي، انه في الوقت الذي كان إعلام العصابة وناشطيها يروّجون لخطابات وشعارات معادية لأمريكا وإسرائيل، كانت بنادقهم وصواريخهم موجهة نحو صدور المدنيين في محافظات تعز وعدن ومأرب والحديدة وبقية المحافظات اليمنية الاخرى ، حيث قصفت الدبابات الأحياء السكنية، وزرعت آلاف الألغام في المناطق الآهلة بالسكان.

وأكدوا أن عصابة الحوثي، التي تحاول حاليا رفع شعارات دينية ووطنية زائفة، ارتكبت انتهاكات مروّعة بحق القرى والأرياف، تمثّلت بالقتل والاعتقالات ومصادرة الممتلكات، وانتهاك حرمة البيوت والنساء. واستهدفت آلاف المدنيين العزّل في المدن والأحياء السكنية، ومنها محافظة تعز التي لا تزال حتى الآن تنهال عليها القذائف عصابة الحوثي ورصاص قناصاتها.

كما أشاروا إلى أن العصابة مارست حملات الاعتقال والاختطاف ضد آلاف الأبرياء من منازلهم ومقرات أعمالهم، ومن نقاطها الامنية في مداخل المدن، ومنها مداخل مدينة تعز،  واعتقلت آلاف الأبرياء ولم تستثنِ حتى الأطباء والمهندسين والطلاب والعمال من حملات الاعتقالات، حد تعبيرهم.