Image

ما لم يكن هناك هجوم بري لقوات الشرعية .. لا جدوى من رسائل الردع الأمريكي ضد الحوثي وإيران

مهما بلغت حجم الضربات الأمريكية على الأهداف الحوثية بمناطق سيطرتها إلا أنها لن تشكل قوى ردع ناجحة في تحقيق الهدف من وقف استهداف مليشيا ايران للملاحة الدولية، ما لم تتخذ ادارة ترامب قرار بدعم ومساندة التحرك البري لقوات الشرعية للقضاء على خطر الحوثي يشكل نهائي وتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرته وعلى رأسها الحديدة الرئة التي يتنفس منها الحوثي، ومصدرها الرئيسي في الحصول على السلاح المهرب من ايران والقرن الافريقي .

مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية شككت في جدوى رسائل الردع والتحذير التي أرادت الولايات المتحدة توجيهه لمليشيا الحوثي  ولإيران، من خلال إرسال قاذفات (بي -2) الشبحية إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي،

مشيرة إلى أن مليشا الحوثي في صنعاء لا تزال قوية بعد أكثر من عام ونصف من الهجمات الأمريكية.

وتحت عنوان “هل يعتبر وجود قاذفات (بي-2) في دييغو غارسيا فشلاً؟” نشرت المجلة، تقريراً جاء فيه أن “ست قاذفات من طراز (بي-2) تتمركز في جزيرة دييغو غارسيا في وسط المحيط الهندي، وكان الهدف من جلب هذه القوة النارية الهائلة هو تصحيح مسار الحوثيين والإيرانيين، ولكن هل نجحت هذه الخطوة؟”.

وأشار إلى أنه “بالإضافة إلى طائرات (بي-2) تنشر الولايات المتحدة حاملة طائرات عملاقة ثانية تعمل بالطاقة النووية من فئة نيميتز في المنطقة، ومع ذلك، تبدو الرسالة التي تنوي توجيهها أقل وضوحاً”.

وأوضح التقرير أن وسائل الإعلام الإيرانية ردت على الرسالة الأمريكية، وكانت الخلاصة هي أن “التهديد العسكري الأمريكي، على الرغم من كل ما يتمتع به من تفوق تكنولوجي، ليس القوة التي لا تُقهر كما يزعم، وإذا كان الحوثيون قادرين على تحمل هجوم بي-2، فما الذي يمنع إيران من تجاهل تحذيرات أمريكا؟، وفقاً للتقرير.

وبحسب التقرير فإن “الحقيقة هي أنه بعد أكثر من عام ونصف من التدخل البحري الأمريكي في المنطقة، لا يزال الحوثيون أقوياء” مشيراً إلى أن “ست قاذفات على خط الطيران قد يبدو مثيراً للإعجاب، ومع ذلك، فهي مجرد فرصة باهظة الثمن لالتقاط الصور”.

وأشار إلى أن “الأمر أشبه بوجود طائرات (بي-2) في المتحف، لأن الرسالة لم يتم استلامها”.

خبراء عسكريون قللوا من القصف المتواصل على الحوثي واعتبروا ان تحجيم قدرات المليشيا العسكرية يمكن استعادتها مرة اخرى ما لم يتم القضاء على المليشيات والتي تتلقى ضربات منذ اكثر من عشر سنوات، 
مؤكدين ان على الادارة الامريكية ان تدرك ان خطر الحوثي لن توقفه طائرات الشبح بل كسره عسكريًا من قبل القوات الحكومية التي تعلن استعدادها لخوض معركة مفصلية مع ذراع إيران.