
10 نقاط بارزة في الجولة 32 من الدوري الإنجليزي
أنعش نيوكاسل يونايتد آماله في اقتناص أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، عقب فوزه الكاسح 4 - 1 على ضيفه مانشستر يونايتد، في المرحلة الـ32 من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز. وواصل وولفرهامبتون انتفاضته في المسابقة، بعدما حقق انتصاره الرابع على التوالي، ليؤمّن نفسه تماماً بعيداً عن مراكز الهبوط في المسابقة. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في هذه الجولة:
ضغط نيوكاسل المتواصل يُسفر عن فوز حاسم
على الرغم من تألق عدد من لاعبي نيوكاسل على المستوى الفردي، فإن الجهد الجماعي للفريق عموماً كان هو أكثر شيء مثير للإعجاب خلال المباراة التي سحق فيها نيوكاسل نظيره مانشستر يونايتد بـ4 أهداف مقابل هدف وحيد، فالضغط المتواصل من جانب لاعبي نيوكاسل لم يترك لمانشستر يونايتد أي فرصة للاستحواذ بأريحية على الكرة. ونتيجة ذلك؛ كان مانشستر يونايتد يفقد الكرة باستمرار في مناطق خطرة، وهو الأمر الذي ساعد نيوكاسل على حسم نتيجة اللقاء. وتشير الإحصاءات إلى أن الوقت الذي استحوذ فيه لاعبو نيوكاسل على الكرة في بناء كل هدف من الأهداف الأربعة جاء كالتالي: 8 ثوانٍ (و4 لاعبين لمسوا الكرة) في الهدف الأول، و9 ثوانٍ (أيضاً 4 لاعبين لمسوا الكرة) في الهدف الثاني، و5 ثوانٍ (لاعب واحد لمس الكرة) في الهدف الثالث، و3 ثوانٍ (لاعبان لمسا الكرة) في الهدف الرابع. كما أن أكثر من 20 في المائة من المرات التي استعاد فيها نيوكاسل الكرة (12 مرة إجمالاً) كانت في الثلث الأخير من الملعب، وأدت 4 منها إلى الأهداف الأربعة التي سجلها الفريق. (نيوكاسل 4 - 1 مانشستر يونايتد).
مهمة صعبة لأماس في أول مشاركة كاملة له
أشادت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنادي مانشستر يونايتد باللاعب هاري أماس، البالغ من العمر 18 عاماً، عندما ظهر أول مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد ليستر سيتي الشهر الماضي، ووصفت ذلك بأنه «لحظة مميزة للاعب الصاعد من أكاديمية الناشئين بالنادي»، وهو أمر غريب بعض الشيء؛ نظراً إلى أنه قضى 7 سنوات في أكاديمية أخرى هي «أكاديمية واتفورد للناشئين»، ولم يقضِ سوى سنة واحدة فقط في «أكاديمية مانشستر يونايتد للناشئين». وكانت المواجهة أمام نيوكاسل صعبة جداً؛ لأنها جاءت أمام منافس من الطراز الرفيع، ومع فريقٍ يعاني من تراجع الأداء بشكل كبير. ومن المؤكد أنه سيندم على القرار الذي اتخذه بالانزلاق أرضاً في محاولة فاشلة لقطع الكرة خلال اللحظات التي سبقت هدف نيوكاسل الثاني: لقد انزلق بجوار خط التماس عندما مرر جاكوب مورفي الكرة من خلفه في المساحة التي كان من المفترض أن يشغلها لو بقي واقفاً في مكانه، لتصل الكرة إلى هارفي بارنز الذي أسكنها الشباك. وبعد المهمة الصعبة التي واجهها في الشوط الأول، لم يُحاول أماس في الشوط الثاني أن يتدخل لقطع الكرة، كما لم يعترض أي هجمة في الدقائق الـ10 التي سبقت استبداله.
غراهام بوتر يواجه ضغطاً
يجب عدم الحكم على تجربة غراهام بوتر مع وست هام الآن؛ نظراً إلى أنه تولى قيادة الفريق في منتصف الموسم ولم يشرف على مرحلة الإعداد للموسم الجديد، وتولى قيادة فريق يعاني كثيراً من الغيابات بسبب الإصابة، فضلاً عن أنه لم يختر اللاعبين الموجودين في قائمة الفريق ولم يتعاقد مع لاعبين جدد، بل تولى قيادة فريق يعاني بشدة وسط أجواء سلبية للغاية في أعقاب رحيل المدير الفني السابق جولين لوبيتيغي. وبالتالي، هناك كثير من الأسباب التي تجعلنا لا ننزعج كثيراً من الأشهر الثلاثة الأولى لغراهام بوتر على رأس القيادة الفنية لفريق وست هام. لكن في المقابل، لم يفز وست هام تحت قيادته إلا في 3 مباريات فقط من أصل 13 مباراة بجميع المسابقات. وتراجع الفريق إلى المركز الـ17 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وقبل نهاية الموسم بـ6 جولات، يبتعد الفريق عن المراكز الـ3 الأخيرة في جدول الترتيب بفارق 14 نقطة؛ مما يعني أن الفريق ليس مهدداً بالهبوط، خصوصاً أن هناك فرصة لزيادة هذا الفارق من النقاط عندما يواجه فريقين من أصحاب المراكز الـ3 الأخيرة. لكن ما لم يحدث تحسن كبير على مستوى الفريق خلال الشهر المقبل، فسيبدأ بوتر الموسم المقبل تحت ضغوط كبيرة. (ليفربول 2 - 1 وست هام).
//مرموش يواصل تألقه مع مانشستر سيتي ويهز شباك كريستال بالاس (أ.ب)
بيريرا طور كثيراً أداء وولفرهامبتون
يستمتع المدير الفني البرتغالي فيتور بيريرا بالتواصل مع جماهير وولفرهامبتون في المقاهي المحلية، ويقود الفريق لتقديم مستويات جيدة في المباريات الأخيرة. قد يُغفر لبييرا تفكيره في الموسم المقبل، خصوصاً أن وولفرهامبتون يتقدم بفارق 14 نقطة عن المراكز المؤدية للهبوط، لكن عندما سُئل عما إذا كان فريقه في مأمن، كان رده مُعبّراً تماماً، فقد قال: «إذا بدأتُ حديث الابتعاد عن الهبوط، فهذا يعني أنني لست طموحاً. لم آتِ إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لمجرد العمل على تجنب الهبوط». وقاد بيريرا، الذي حل محل غاري أونيل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وولفرهامبتون إلى الفوز في نصف مبارياته الـ16 بالدوري الإنجليزي الممتاز، وسيقود الفريق لمواجهة مانشستر يونايتد يوم الأحد المقبل. وقدّم الوافدان الجديدان في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، مارشال مونيتسي وإيمانويل أغبادو، أداءً رائعاً أمام توتنهام، بينما سجل يورغن ستراند لارسن 5 أهداف في آخر 4 مباريات. وبعد هذه النتائج الجيدة، يحق لمشجعي وولفرهامبتون أن يتساءلوا عما يمكن أن يقودهم إليه بيريرا! (وولفرهامبتون 4 - 2 توتنهام).
هل تجاوز سانشو المرحلة الصعبة؟
ربما يكون من السابق لأوانه القول إن جادون سانشو تجاوز المرحلة الصعبة. كان الجناح الإنجليزي الدولي يقدم مستويات مخيبة للآمال منذ فترة أعياد الميلاد، ويبقى أن نرى ما إذا كان تشيلسي سيقرر التعاقد معه بشكل دائم أم لا. يتضمن عقد إعارة سانشو بنداً بأحقية الشراء النهائي، لكن هناك أيضاً خيار يمكّن تشيلسي من دفع غرامة مالية وإعادته إلى مانشستر يونايتد. فكيف ستسير الأمور؟ لقد أظهر سانشو بعض اللمحات المشجعة في آخر مباراتين له مع «البلوز»، فقد صنع هدفين ضد ليغيا وارسو الأسبوع الماضي، وسجل هدف التعادل الرائع بعد دخوله بديلاً في المباراة التي تعادل فيها تشيلسي مع إيبسويتش تاون بهدفين لكل فريق. ومع ذلك، يجب أن نأخذ مستوى المنافس في الحسبان، حيث جاءت الأهداف التي سجلها سانشو هذا الموسم في مرمى إيبسويتش تاون وساوثهامبتون وتوتنهام. وبالتالي، يتعين عليه أن يُقدّم أداءً أكثر ثباتاً، خصوصاً أن تشيلسي بحاجة إلى أن يكون أكثر فاعلية إذا كان يريد حقاً احتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. (تشيلسي 2 - 2 إيبسويتش).
أرتيتا يُثير جدلاً بشأن عدم مشاركة بارتي
لا يحب المديرون الفنيون تسريب أخبار الفريق، لكن المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، يأخذ الأمور إلى مستوى آخر، فقد قال المدير الفني الإسباني إنه استبعد توماس بارتي من مباراة فريقه أمام برينتفورد لأن لاعب خط الوسط الغاني «شعر بشيء ما»، لكنه رفض بشدة الإفصاح عن ماهية هذا الشيء. وفي الوقت نفسه، تحدث بارتي إلى الصحافيين بعد المباراة، وكانت قدمه اليمنى مغطاة بضمادات خفيفة، لكنه لم يكن يعرج، ولم يكن هناك مؤشر على وجود أي مشكلة (آرسنال 1 - 1 برينتفورد).
غوارديولا لم يستقر على خطة سيتي في الصيف
صرح جوسيب غوارديولا بأن خيار تمديد عقد إلكاي غوندوغان لمدة 12 شهراً لم يُفعّل بعد. وقال المدير الفني الإسباني، الذي لم يُحدد أيضاً عدد اللاعبين الجدد الذين سيسعى مانشستر سيتي إلى ضمهم هذا الصيف: «لا أعرف ماذا سيحدث. الأهم من وجهة نظري، كما قلت للنادي، هو أي اللاعبين يُمكن الاعتماد عليهم. لا يُمكنك تقديم أداء جيد وأنت مُصاب. اللاعبون الذين نمتلكهم يُمكنهم اللعب كل 3 أو 4 أيام، أو لا يُمكنهم فعل ذلك. إننا نبني فريقاً للموسم المُقبل». ويعطي مانشستر سيتي أولوية للتعاقد مع ظهير أيسر. وقال غوارديولا: «من المؤكد أننا نعطي أولوية لتدعيم هذا المركز. نيكو أورايلي يُساعدنا، لكنه ليس ظهيراً أيسر. سبق أن أشركت ألكسندر زينتشينكو في مركز الظهير الأيسر، وكذلك فابيان ديلف، وقد وجدنا بعض الحلول لهذه المشكلة». كما أوضح غوارديولا سبب خروج إيدرسون بعد 71 دقيقة من مباراة كريستال بالاس، قائلاً: «كان يعاني سابقاً من بعض المشكلات العضلية. وانتابه الشعور نفسه عندما مرر الكرة إلى غوندوغان». (مانشستر سيتي 5 - 2 كريستال بالاس).
لاعبو مانشستر يونايتد والهزيمة المذلة أمام نيوكاسل (رويترز)
هورتزيلر يرفض انتقاد دانك بعد خطئه الأخير
دافع المدير الفني لبرايتون، فابيان هورتزيلر، عن لويس دانك بعدما تسبب قائد الفريق في الهدف الذي سجله ستيفي مافيديدي، والذي أنهى أخيراً صيام ليستر سيتي عن التهديف خلال 8 مباريات متواصلة. وقال هورتزيلر: «لن أنتقد أبداً لويس وأقول إنه سبب عدم فوزنا بالمباراة. هذه حقيقة؛ إنه قائد الفريق وأحد أساطير النادي عبر تاريخه، ولذلك سيبذل قصارى جهده للعودة، مثل باقي لاعبي الفريق جميعاً». لكن لا شك في أن مستوى دانك قد تراجع كثيراً في الوقت الحالي، فقد عانى اللاعب، البالغ من العمر 33 عاماً، بشدة أمام مهاجمي ليستر سيتي. ونتيجة إصابة آدم ويبستر وإيقاف يان بول فان هيكه، فإن لاعب خط الوسط كارلوس باليبا شارك قلبَ دفاع إلى جانب دانك. (برايتون 2 - 2 ليستر سيتي).
إيدو على رأس خطة طموح طويلة الأجل لنوتنغهام
لم يحدث الكثير على ملعب نوتنغهام فورست قبل هدف الفوز الذي سجله عبد الله دوكوري في الدقيقة الـ94 لمصلحة إيفرتون. وقد اعترف المدير الفني لنوتنغهام فورست، نونو إسبيريتو سانتو، بأنه لم تكن هناك «أي إيجابيات» في هذا اليوم الكئيب بالنسبة إلى فريقه. وكان أكثر شيء مثير للاهتمام بالنسبة إلى نوتنغهام فورست خلال تلك المباراة هو وجود إيدو في المدرجات. من المتوقع أن ينضم المدير الرياضي السابق لنادي آرسنال إلى شبكة «إيفانغيلوس ماريناكيس» التي تمتلك عدداً من الأندية، بما فيها أولمبياكوس وريو آفي، وقد يعمل إيدو على إضافة فريق برازيلي إلى هذه الشبكة. لقد عانى نوتنغهام فورست على مدار سنوات طويلة من أجل بناء نموذج إداري على أعلى مستوى من الاحترافية. ويُظهر انضمام إيدو إلى مجلس الإدارة، الذي يضم بالفعل جورج سوريانوس وروس ويلسون، اللذين يمتلكان خبرات هائلة في ملف التعاقدات، تنامي طموح إدارة نادٍ ناجح باستراتيجية واضحة على المدى الطويل. وسواء تأهل نوتنغهام فورست إلى دوري أبطال أوروبا أم لا، فإن الأسس ستكون أقوى لسنوات مقبلة. (نوتنغهام فورست 0 - 1 إيفرتون).
غيمارايش (يسار) يشارك بارنز فرحته بهز شباك مانشستر يونايتد (رويترز) Cutout
أستون فيلا يمتلك عدداً هائلاً من اللاعبين الموهوبين
إن صعوبة اختيار من يسدد ركلات الجزاء في أستون فيلا تُعد، في حد ذاتها، دليلاً على امتلاك الفريق عدداً كبيراً من الخيارات الرائعة في الخط الأمامي. لم يُخطئ ماركو أسينسيو كثيراً منذ انضمامه إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة من باريس سان جيرمان في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لكن إهداره ركلتَيْ جزاء أمام ساوثهامبتون وضع أوناي إيمري في موقف صعب، بعد أن اعترف المدير الفني الإسباني بأن مواطنه كان الخيار الأول لأستون فيلا في تنفيذ ركلات الجزاء. وقال إيمري بعد الفوز بثلاثية نظيفة على ساوثهامبتون: «لدينا لاعبون مختصون في تسديد ركلات الجزاء: الأول هو ماركوس راشفورد، والثاني هو ماركو أسينسيو، والثالث هو يوري تيليمانس، أو جون ماكجين، أو أولي واتكينز». وعلى الرغم من رحيل جون دوران في وقت مبكر من هذا الموسم، فإنه قد أصبح لدى إيمري الآن خيارات رائعة في خط الهجوم، منهم: أولي واتكينز، وراشفورد، وأسينسيو، ومورغان روجرز، ودونييل مالين، وجاكوب رامسي، وليون بايلي. (ساوثهامبتون 0 - 3 أستون فيلا)