
مزادات البنك المركزي تستنزف الاحتياطي وتُسرّع تدهور الريال اليمني
أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء، نتائج مزاد علني جديد لبيع العملة الصعبة، حيث تم بيع أكثر من 17.395 مليون دولار بسعر 2370 ريالًا للدولار الواحد، من أصل 30 مليون دولار عرضها البنك في تاسع مزاد ينظمه منذ مطلع 2025.
يأتي هذا الإجراء بالتزامن مع انهيار قياسي جديد في سعر صرف الريال اليمني، حيث تجاوز الدولار حاجز 2418 ريالًا في السوق، وسط تصاعد المخاوف من تفاقم الأزمة المعيشية.
وتواجه سياسة المزادات العلنية التي يتبعها البنك انتقادات واسعة، إذ يعتبر خبراء اقتصاد أن هذه الخطوة ساهمت في تسريع تدهور العملة الوطنية، من خلال استنزاف الاحتياطي النقدي، وخلق فجوة بين أسعار الصرف الرسمية والموازية، ما شجع على المضاربة ورفع أسعار السلع الأساسية.
ويرى محللون أن استمرار الاعتماد على هذه المزادات دون إصلاحات نقدية واقتصادية شاملة، يفاقم الأزمة ويضعف قدرة البنك المركزي على السيطرة على السوق مستقبلاً.