Image

بعد عرض الرئيس شيخ ومصرع العماري.. ترامب يستجيب ويؤكد التعاون لمنع تسلل وكلاء ايران إلى الصومال

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاحد، أن الولايات المتحدة ستدعم الصومال، داعيًا الشعب الصومالي لمنع تسلل الحوثيين في بلادهم، قائلا:" ينبغي ألا يسمح الشعب الصومالي للحوثيين بالتسلل والتخفي بداخله".

تصريحات ترامب جاءت بعد يوم واحد من نشر وكالة رويترز تقريرًا كشفت فيه عن رسالة موجهة من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، للإدارة الاميركية برئاسة ترامب، حملت عرضًا بالسماح للقوات الاميركية باتخاذ قواعد قتالية في الصومال، مقابل المساعدة في القضاء على المد الايراني عبر ذراعه في اليمن الحوثيين وتنظيم القاعدة في بلاده.

وقال ترامب في حسابه على موقع "تروث سوشيال"،  أنه "حان الوقت للإرهابيين كي يختبئوا، لكن ذلك لن يفيدهم،  وإن محاربينا، أعظم من شهدهم العالم، سيعثرون عليهم وسيحيلونهم للعدالة بسرعة".
وتابع ترامب: "سندعم شعب الصومال الذي ينبغي ألا يسمح للحوثيين بالتسلل والتخفي، وهذا ما يحاولونه، من أجل القضاء على الإرهاب وازدهار البلد".

العرض الصومالي
وحسب "رويترز" فإن العرض الصومالي الذي جاء ضمن رسالة بتاريخ 16 مارس "أي بعد يوم واحد من بدء العمليات الامريكية ضد الحوثيين"، تضمن العرض على الادارة الاميركية استخدام "ميناء قاعدة بربرة الجوية في إقليم أرض الصومال الانفصالي، وميناء وقاعدة بوصاصو الجوية في إقليم بونت لاند في الشمال الشرقي للبلاد، بجانب قاعدة بيلي دوغلي الجوية، الواقعة في منطقة شبيلي السفلى على بعد 90 كيلومترا غرب مقديشو" في عملياتها ضد الحوثيين والمنطقة.
وأضافت الرسالة التي لم يتم نفيها من قبل المسؤولين في البلدين، أن سيطرة واشنطن على هذه الأصول الإستراتيجية "ستعزز المشاركة الأميركية في المنطقة، وتضمن وصولا عسكريا ولوجستيا متواصلا، وتمنع المنافسين الخارجيين من ترسيخ وجودهم في هذا الممر الحيوي".

تمدد ذراع ايران الحوثية 
تصريحات ترامب والعرض الصومالي، جاءت بعد نشر تقرير استخباراتية دولية واميركية ويمنية الى جانب تقرير لجنة الخبراء الاممية المعنية باليمن، حول تمدد وكلاء ايران في اليمن "الحوثيين" نحو القرن الافريقي واتخاذ من الصومال مقرا لتنفيذ ذلك بعد التعاون المعلن بين الحوثيين وتنظيم القاعدة برعاية ايرانية.
التقارير اكدت وجود عمليات مشتركة بين عناصر تنظيم الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي، وعصابة الحوثي الايرانية في اليمن، تتضمن تهريب اسلحة ومخدرات وممنوعات وتجارة بشر، وتنفيذ عمليات ارهابية في البحر الأحمر.

عمليات ضد القاعدة في اليمن
وخلال الايام الثلاثة الماضية شهدت مناطق  عدة في اليمن عمليات ضد عناصر تنظيم القاعدة الارهابي، طالت قيادات في التنظيم بينهم احد القيادات المعنية بالتنسيق بين القاعدة والحوثيين في اليمن والصومال وسورية.
ووفقا للمعلومات المتداولة، فإن مسيّرة اميركية استهدفت قياديا في تنظيم القاعدة في مفرق العبر شمالي غرب حضرموت الاحد، سبقها غارة اميركية في شبوة، استهدفت قيادي بالقاعدة يتولى مسؤولية التنسيق عناصر التنظيم والحوثيين في الصومال واليمن وسورية، يدعى محمد العماري.
وعلى ذات الصعيد نفذ مسلح مجهول عملية قتل القيادي في تنظيم القاعدة المدعو" ابو احمد القحطاني" اثناء خروجه من احد المساجد في مديرية الوادي بمحافظة مارب، في حين نفذت قوات مكافحة الارهاب التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عملية مداهمة لمنزل في شبوة كان فيه اربعة من قيادات التنظيم، تم خلالها قتل احد القيادات واعتقال الثلاثة الاخرين ونقلهم الى عدن.
يذكر ان عصابة الحوثي كانت اطلقت ستة من قيادات التنظيم قبل ايام في اطار التنسيق والتعاون المشترك بين الجماعتين، مقابل التعاون في مواجهة الضربات والغارات الاميركية التي تشنها على مواقعها منذ 15 مارس الماضي، وتسببت في خسائر كبيرة في صفوف وعتاد العصابة الايرانية افقدتها القدرة على المناورة، ما اضطرها للاستعانة بالقاعدة.