إيران تفاوض ترامب و الحوثي الثمن

07:20 2025/04/12

مع تهديدات الرئيس الأمريكي لخامنئي، وهو التهديد الذي وضع مرشد إيران أمام شعبه و المخدوعين من أذيال العرب بإيران ممن باعوا أنفسهم  كسلعة رخيصة أمام أكذوبة حقيقة القوة التي تتمتع بها إيران، وتضخمها الآلة الإعلامية باعتبارها قوة إقليمية لا يمكن إخضاعها لتتضح  الحقيقة عند أول تحدي فعلي  يواجه طهران، خاصة مع تراجع الخامنئي معلناً  قبولة بالتفاوض المباشر وعلى ملفها النووي وهو ما يجب على أذيالها من  العرب أن يدركوا أن من يفاوض على برنامجه النووي لا يصعب عليه أن يبيع عملاء توهموا أن إيران تحميهم.

ولهذا على زعيم مليشيا الحوثي أن يتحسس رأسه مع بداية دخول يوم السبت هذا، فهو اليوم الذي سيقدم  المفاوض الإيراني رأسه لدى الامريكان باعتباره ورقة رخيصة باتت التضحية بها واجب لحماية نظام الحكم في طهران.

وعليه أن يدرك أن من يتآمر على بلده ونظام الحكم فيه لن يرتقي ليكون حليفًا، ولن يكون له ثمن لكي تغامر إيران لحمايته..
وعليه أن يعلم أن  من كان  يتخيل في يومًا ما بأنه حليف، ما هو إلا عميل انتهت مهمته وبات التخلص منه مقابل نيل رضاء امريكا التي لطالما ظل يردد شعار الكاهن الإيراني علي كوراني بالموت لأمريكا لا يتجاوز مجرد شعار استهلاكي ليداعب به السذج.

فمع بداية هذا اليوم السبت، هو اليوم الذي سيقدم الإيراني رأسه على طبق من ذهب ولن تتردد المخابرات الإيرانية عن كشف تفاصيل حياة زعيم مليشيا الحوثي، كما قدمت حسن نصرالله ونظام الأسد .

لو كنت مكان الحوثي لرجعت إلى مقابلة السكرتير الصحفي لبشار الأسد وهو يتحدث كيف تخلت إيران عن بشار وسحبت مقاتليها من سوريا ولم تكتفِ بسحب جنودها وإنما سحبت بقايا حزب الله من القصير وحمص ومعهم مليشيا الحشد الشعبي العراقي.

أكاد أجزم أن أول شي سيقوم به الإيراني في أول لقاء مباشر لهم في سلطنه عمان مع الأمريكان هو تقديم تقرير مفصل عن عبدالملك الحوثي ونظامه كعربون لنيل ثقة الأمريكي ، وهو ما يمكن أن نقيم ذلك التحول في القصف الجوي مع بدأ المفاوضات وكيف ستكون نتائجها مرعبة وليس كسابقتها .

ولا يمكن لإيران أن تفكر مجرد التفكير بالدفاع عن الحوثي فإذا كان الحوثي يتخيل بأن الإيراني سيعمل على استعطاف الأمريكي لكف الأذى عنه فهو واهم بل عليه أن يعلم أن أول تنازل تتنازل فيه طهران هو رأسه ونظامه وهذا ثمن كل خائن خانه دولته .

لن يكون سقوط عميل ولاية الفقيه بسهل وانما سيكون مرعب ومخيف على المليشيات فلن يعثر له على جثة ولن يعرف له قبر ولن يكون هناك من يرثيه فهو من جلب لليمن الخراب والدمار وأحال صنعاء إلى جحيم وسرق الحقوق وابتز التجار وذل كل عزيز ولم يحمل معه غير الموت أما بالدمار وأما بالجوع فمن يقتات على رواتب الموظفين لا يمكن أن يسجل له التاريخ غير عبارة مجرم .

عندها لن تكون طهران لتعلن الحداد ولن تتأثر بنهاية لأنها من سلمت وحددت المكان وما دور الأمريكي الا التنفيذ هذا اذا لم تنفذ إيران هي حكم الإعدام لزعيم الحوثيين والمقربين منه لكي تنهي بنهايتهم اسرار عشرين سنة من الجراثيم.