أمريكا تفاوض إيران وسلاح ترامب على رأس خامنئي !

07:19 2025/04/10

ينتظر جلسة المفاوضات الامريكية الايرانية المباشرة في العاصمة العُمانيّة برئاسة عراقتشي ويتكوف بترقب كبير يحدد مصير برنامج ايران النووي والصاروخي، وما سوف تؤول إليه المنطقة حال تعثرها وشكل الجحيم على طهران .

لأول مرة في تاريخ المفاوضات الدولية نشاهد ايران الدولة التي شغلت العالم بإرهابها وهي تدخل المفاوضات مع أمريكا وسلاح ترامب موجَّه على رأس خامنئي الذي ظل سنوات مع اذرعته يصرخ "الموت لأمريكا الموت لاسرائيل" ، إلا أن هذه المرة يفاوض تحت النار، أمامه خيارين لا ثالث لهما،  إما الحياة بذل او الحياة بكرامة، فكان الأول خيار إيران .

قبل مفاوضات واشنطن استخدم  الرئيس دونالد ترامب اسلوب الإهانة والإذلال لخامنئي، الذي لم يكن يرغب على الإطلاق بالتفاوض تحت التهديد، برده على الرسالة الخطية الموجّهة إليه من قاتل قاسم سليماني، وقبل المهلة الشهرين ها هي ايران  تركع وتتغاظى عن استعمال ترامب ألفاظا مهينة حينما قال لخامنئي:"إما تفاوضني وإما أضربك ، وافق غصبًا قبل أن  تفتح ابواب الجحيم على نظام الملالي"، وبسرعة ما راثونية  تراجعت التصريحات الرافضة بقول وزير خارجية طهران لا يهم ان تكون مفاوضات مباشرة او غير مباشرة، ما يعني أن إيران تبحث عن الخلاص حتى ولو على حساب الكرامة وصرخة الموت لأمريكا والموت لإسرائيل أمام الأساطيل الجوية والبحرية  والطائرات والقاذفات العملاقة التي حشدها ترامب وبشكل مبكر .

يدرك المفاوض الايراني أنه لا مجال للمراوغة وتضييع الوقت، مسودة الاتفاق جاهزة  وعلى عقربيجي التوقيع عليها وهو مغمض العينين دون ان يسمح له حتى الخروج بتصريح العنتريات التي اعتادت عليها طهران في كل مفاوضات لتظهر نفسها من كسبت امام انصارها واذرعتها  لا شيء مهم في مسقط سوى الحفاظ على سلطة الملالي بالتوقيع بطريقة المنهزم في الحرب على وثيقة الاستسلام. وهنا نقول ان ترامب قد انتصر فعلًا على خامنئي قبل الجلوس على طاولة المفاوضات وبالضربة القاضية، وغير ذلك قرع طبول الحرب والقضاء على سلطة المرشد، وهو ماتدركه ايران وهي تحزم حقائبها لتتوجه الى مفاوضات وتفكيك برنامجها النووي بالطريقة التي يراها الامريكيون، فهي تدرك أن تصريح الرئيس الامريكي الاخير من أن اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران “أمر وارد تماماً” في حال فشل المحادثات المرتقبة في التوصل إلى اتفاق.