تلميذ الضاحية الإرهابي المرتضى في محاولة لتغطية جرائم الحوثي بذرائع إنسانية

05:47 2025/04/10

في خطوة تكشف عن مزيد من الفجور والتضليل خرج الإرهابي عبدالقادر المرتضى مشرف السجون ورئيس سجن معسكر الأمن المركزي في صنعاء، ليعلن عن توجيهات زعيمه الإرهابي عبدالملك الحوثي  ب"الإفراج" عن الأسير السوداني موسى عبدالرحمن محمد بحجة دواعي "إنسانية" وتسليمه للجنة الدولية للصليب الأحمر. 
وعلى الرغم من هذه التصريحات التي يبدو أنها تهدف إلى تحسين الصورة الحوثية أمام العالم، إلا أنها لم تكن سوى محاولة يائسة لتخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة التي كانت جزءاً من استراتيجية الإرهابيين الحوثيين للبقاء على قيد الحياة السياسية.

المجرم المرتضى تلميذ الضاحية الجنوبية الذي يتزعم ممارسات التعذيب والانتهاكات والجرائم داخل سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، يزعم اليوم أنه يسير على خطى الإنسانية، بينما جماعته هي من حولت السجون إلى مقابر جماعية وحولت فيها أجساد الأسرى والمختطفين إلى خرائط للتعذيب. هذه الخطوة لا تعكس سوى تصرفاً يهدف إلى تلميع صورة ميليشيا الحوثي في وقت يزداد فيه التركيز الدولي على جرائمها.

يجب أن نتساءل: كيف يمكن لمن استباح دماء الأبرياء، وملأ الزنازين بالجثث والأنين، أن يتحدث عن "الدواعي الإنسانية"؟ كيف لأشخاص حولوا التعذيب إلى سياسة ممنهجة أن يزعموا أنهم يراعون حقوق الإنسان؟ القصة أبعد من ذلك بكثير والأكاذيب التي يروجها المرتضى عن "إنسانية" جماعته لا يمكن إلا أن تثير السخرية .
دعونا نتحدث عن الحقيقة الحوثية عن المقابر الجماعية التي لا تزال تحمل رفات العديد من الأبرياء، عن أولئك الذين قضوا تحت سياط التعذيب الممنهج عن الذين خرجوا من سجون الحوثيين بأمراض مزمنة وعاهات مستديمة عن من لا يزالون في الزنازين المعتمة محرومين من أدنى حقوقهم الإنسانية من طعام وعلاج وحتى من أشعة الشمس. هذا هو واقع سجون الحوثي واقع لا يمكن أن تغطيه أية أكاذيب أو تصريحات تافهة.

هذه الخطوة الحوثية التي يروج لها المدعو المرتضى لا تعبّر عن أي بُعد إنساني حقيقي. بل هي انعكاس لانكسار سياسي أمام الضغوط الدولية المتزايدة. خصوصاً بعد أن صنفت الولايات المتحدة الأمريكية الحوثيين كتنظيم إرهابي وفرضت عقوبات على المرتضى نفسه بسبب تورطه في تعذيب الأسرى والمختطفين وفي مقدمهم الصحفيين. ووفقاً للمعطيات المتوفرة لا يمكن نسيان تورط المرتضى في اختطاف الموظفين الأمميين.
ومع كل ما سبق لا يمكن إغفال أن هذه  "المسرحية" تتزامن مع الذكرى العاشرة لاختطاف السياسي محمد قحطان الذي لا يزال مخفياً قسرياً وتبقى قضيته شاهدة على مدى استهتار الإرهابيين الحوثيين بالقانون الدولي وحقوق الإنسان. ورغم محاولاتهم للتستر على هذه الجرائم يظل العالم على علم بما يقومون به ولن تكون هذه الخطوة سوى جزء من سياسة خداع مستمرة.

ستُفتح السجون وسيُحاسب المجرمون على ما ارتكبوه من جرائم، وعلى رأس هؤلاء الإرهابيين، وستطال العدالة عبدالقادر المرتضى وزعيمه عبدالملك الحوثي، وكل من كان جزءاً من هذه الميليشيات الإرهابية الذي ارتكب الفظائع بحق الأبرياء.

في الاخير تهانينا للأسير السوداني موسى عبدالرحمن محمد، تحريره من سجون المليشيا الحوثية الإرهابية بعد سنوات من المعاناة والحرمان والإخفاء القسري، وعقبى لبقية المختطفين الأبطال والمخفيين في سجون مليشيا الإرهاب والكهنوت.