Image

بذريعة" الإحداثيات" .. عصابة الحوثي تتخذ من القصف الأمريكي غطاءً للتنكيل باليمنيين

حذّر حقوقيون وناشطون يمنيون من خطورة استغلال عصابة الحوثي للقصف الأمريكي، الذي استهدف مواقعها في العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات، كغطاء لشن حملة اعتقالات تعسفية ضد الصحفيين والناشطين والأكاديميين.

وأكدت المصادر، أن العصابة تستخدم تهمة "إرسال الإحداثيات للطيران الأمريكي" كذريعة جديدة لتصفية حساباتها مع المعارضين والرافضين لمشروعها الطائفي وتكميم الأفواه، في ظل غياب أي إطار قانوني أو قضائي مستقل.

وبحسب مصادر حقوقية، فقد شنَّت عصابة الحوثي خلال الأيام الماضية حملة مداهمات واعتقالات طالت نشطاء وحقوقيين ومواطنين، على خلفية هذه التهمة الملفقة، التي باتت تُستخدم ضد كل من يعبّر عن رأي مخالف أو يرفض الانخراط في مشروع الجماعة الطائفي.

وسجّلت منظمات حقوقية في السنوات الماضية انتهاكات ممنهجة ارتكبتها الجماعة بحق موظفي المنظمات الأممية والدولية والسفارات الأجنبية في مناطق سيطرتها، بتهم مفبركة مشابهة.

وفي هذا السياق، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن عصابة الحوثي "تواصل استخدام تهم مثل التخابر وتقديم الإحداثيات لتبرير انتهاكات بحق المعارضين"، مؤكدة أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة قمع الحريات وتكميم الأصوات باسم "الأمن القومي".

بدورها، أدانت منظمة "سام" للحقوق والحريات تزايد الاعتقالات التعسفية التي تنفذها العصابة تحت تهم فضفاضة وغير موثَّقة بالتجسس أو التنسيق مع جهات خارجية، مشيرة إلى أن هذه التهم باتت غطاءً لقمع المعارضين وخصوم الجماعة السياسيين.

ويرى مراقبون أن توسيع دائرة القمع بتهم "الإحداثيات" يعكس هشاشة السلطة الحاكمة، لا قوتها، ويهدف إلى ترهيب المجتمع وخلق مناخ من الخوف يمنع المواطنين من ممارسة حقهم في التعبير والنقد.