فقدان الثقة ينخر صفوف قيادة الحوثي.

06:04 2025/04/09

اعتقال نائب مدير المخابرات لمليشيا الحوثي "الشامي" بتهمه تسريب معلومات عن مواقع عسكرية وقيادات، تدل على حالة الارتباك التي تعيشها المليشيات، ما يؤكد فقدان الثقة داخل الهرم القيادي للجماعة، وهو ما يعجّل بانهيار المليشيات ويعجّل بسقوطها.

لم يأتِ الاعتقال في صفوف المليشيات من الصف الثاني و الثالث، وإنما من اعماق الحلقة الضيقة، خاصة أن الشامي من الأسر الفاعلة في تأسيس المليشيات، والعاملين في أهم مراكز صنع القرار، وهو ما يعد اختراقًا كبيرًا ومؤثرًا، وله أبعاد خطيرة على أمن زعيم الملشيات عبد الملك الحوثي.

ولم يأتِ اعتقال الشامي نتيجة شكوك، وإنما نتيجة ضربة كبيرة تقف وراء مقتل قيادات كبيرة لم تعلن المليشيات عن اسمائهم، ولا عن مراكزهم القيادية داخل صفوف الحوثيين، وهو ما جعل الشكوك تطال نائب رئيس المخابرات الخاصة بالحوثي نفسه.

وهو مؤشر وضع القيادة الكبيرة لدى المليشيات في خطر كبير خاصة أن الاستهداف نال أهم وأبرز الشخصيات الفاعله من القيادات العسكرية، واستهداف مراكز تخزين الأسلحة، التي ظنت المليشيات أنها محاطة بالسرية التامة، لتفاجئ بأنها سُربت للإدارة الأمريكية، وهذا ما يؤكد بأن ما كانت تعتبره الحوثية أسرارًا بأتت أهدافًا عسكرية في مرمى قصف الطيران الأمريكي .

اعتقال قيادات استخبارية تعجل بالقضاء على زعيم المليشيات، وهو ما يعني أن السقوط بات وشبكًا، وأن الجهاز الأمني بات مخترقًا، وهو ما يشير إلى استعدادات أمريكية لتصفية وجود المليشيات في الحديدة وصنعاء، في ظل ما نشرت "السي أن أن"  في تقرير لها يوم السبت عن استعداد القوت اليمنية شن هجوم ثلاثي يشمل تطهير الحديدة عبر عمليه مشترك تقوم بها قوات حراس الجمهورية  يقابلها القوات المتواجدة في ميدي والقريبة من حرض، يقابلها تحرك  قوات الجيش الوطني في محافظة تعز نحو محافظة اب، وهو ما يقف وراء استهداف ابراج الاتصالات في المحافظة خلال الأسبوع الماضي .

تعيش مليشيات الحوثي حالة رعب من جهة مأرب  باعتبارها الأقرب إلى صنعاء، ما يشتت تركيزها العسكري، ويضعف قدرتها على مواجهة الجيش الوطني .

لم يأتِ اعتقال نائب رئيس جهاز المخابرات من فراغ، وانما هو شعور بحالة الذعر الذي بات يسيطر على المليشيات .
كل المؤشرات تفيد بأن الحوثي بات يعد أيامه الأخيرة.