
ناشطون: قبول الشرعية بالحوار مع عصابة الحوثي خيانة لتضحيات اليمنيين
حذَّر ناشطون يمنيون من خطورة موافقة الحكومة الشرعية على أي مقترحات أممية تهدف إلى فتح حوار أو مفاوضات مع عصابة الحوثي، مؤكدين أن العصابة عدو لدود لليمنيين ومتورطة في سفك دمائهم، وأن أي تقارب معها يُعد خيانة لليمن وتضحيات شعبه التي استمرت لعقد من الزمن في مقاومة الانقلاب.
ووجَّه الناشطون اتهامات حادة إلى الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بالتواطؤ مع الحوثيين ومحاولة إنقاذهم من أزمتهم الراهنة، خاصة بعد تصنيفهم من قبل الولايات المتحدة كجماعة إرهابية أجنبية، وتعرض مواقعهم لغارات أمريكية أفقدتهم كثيراً من قوتهم.
وطالب الناشطون الحكومة اليمنية بعدم تكرار تجارب الحوار الفاشلة، مؤكدين أن عصابة الحوثي رفضت على مدى عشر سنوات جميع المبادرات السلمية الرامية إلى تجنيب اليمنيين
ويلات الحرب والانقلاب، مشددين على أن أي مفاوضات جديدة ستكون مضيعة للوقت وتمنح العصابة فرصة لإعادة ترتيب صفوفها.
كما اتهموا الأمم المتحدة بالتورط في تقاسم أموال المانحين مع قيادات الحوثيين، مشيرين إلى أن المساعدات الإنسانية تُخصص بشكل شبه حصري لعناصر العصابة، في حين يُحرم ملايين اليمنيين منها.
وأوضحوا أن المبعوث الأممي فشل في الضغط على عصابة الحوثي للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدبلوماسيين الذين تحتجزهم الجماعة منذ سنوات، معتبرين ذلك دليلاً واضحاً على عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف حازمة تجاه الحوثيين وانتهاكاتهم المستمرة.
وتتحرك الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن منذ سنوات تحت غطاء "عملية السلام" لتمكين عصابة الحوثي، عبر مقترحات لوقف إطلاق النار وحوارات سياسية تُشرعن للعصابة وتمنحها نفوذاً سياسياً، رغم تنصّلها من الاتفاقات السابقة وارتكابها انتهاكات مستمرة بحق اليمنيين.