
"أونمها" تواصل انحرافها من بعثة مراقبة إلى جهة لرصد قتلى الألغام
واصلت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، انحرافها وتخليها عن مهامها، وتحوّلت إلى جهة رصد قتلى ألغام عصابة الحوثي الإرهابية.
وذكرت البعثة في تقريرها الشهري ، الاثنين، أن ٨ مدنيين قُتلوا وأُصيب آخرون، في شهر مارس الماضي وإصابة واحدة، جراء الألغام والمتفجرات التي خلفتها الحرب بالحديدة ،غربي اليمن.
وقالت، أنها سجلت خلال مارس الماضي وقوع خمس حوادث مرتبطة بالألغام، أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم طفلان، بالإضافة إلى إصابة امرأة.
وأشارت البعثة إلى أن الحوادث وقعت في مديريات (الدريهمي، والحالي، وبيت الفقيه، وحيس)، وهي مناطق يُستمر توثيقها بصفتها مواقع لحوادث متكررة تتعلق بالألغام الأرضية والمخلفات الحربية المتفجرة.
بيان البعثة الأممية بالحديدة، حظي بسخرية واسعة من قبل اليمنيين على مواقع التواصل، الذين قالوا إن البعثة تحولت من بعثة مكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم إلى بعثة لرصد حوادث الألغام.
وأشاروا إلى أن البعثة تُعد تجسيدًا واضحًا لما وصلت إليه المنظمة الأممية من ضعف أفقدها دورها في تنفيذ القرارات الدولية ، خاصة فيما يتعلق بالحوثيين واسرائيل اللتين ترتكبان أبشع الجرائم برعاية وحماية الأمم المتحدة.
البعثة حادت عن مهامها المتمثلة بمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم المشؤوم بعد رفض الحوثيين الالتزام بالبنوك المتعلقة بهم ، فبدلًا من رفع تقارير بسلوك الحوثيين المخالف للاتفاق، تحوّلت لرصد القتلى المدنيين جراء ألغام ومتفجرات الحوثيين في المحافظة ، وفقا لسخرية اليمنيين.
اليمنيون ذكروا البعثة أن الحديدة حولتها عصابة الحوثي مؤخرًا إلى قاعدة عسكرية إيرانية لاستهداف الملاحة الدولية في البحر الاحمر، ما عرّضها لضربات وغارات جوية لقوات متعددة الجنسيات، ما يجعل اتفاق ستوكهولم منتخبا لعدم تحقق بنوده.