وسط رفض دعوات العودة للدراسة .. طلاب جامعة عدن يُحمّلون مجلس القيادة وحكومته مسؤولية فشل التعليم

حمَّل الاتحاد العام لطلاب جامعة عدن، مجلس القيادة الرئاسي وحكومته، المسؤولية الكاملة حول فشل التعليم الجامعي في المناطق المحررة، في ظل استمرار إضراب هيئة التدريس في الجامعة للمطالبة بتحسين أوضاعهم.

وناشد الطلاب في بيان صادر عن الاتحاد ،الاثنين، مجلس القيادة وحكومته سرعة التحرك وتحمّل مسؤولياتهم الوطنية تجاه قضايا التعليم، والاستجابة الفورية والعادلة لمطالب أعضاء هيئة التدريس، بما يحفظ كرامتهم ويضمن لهم العيش الكريم.

وحسب البيان ، فان الطالب الجامعي بات يواجه اليوم أفقًا مسدود أمامه نتيجة توقف العملية التعليمية نتيجة إضراب هيئة التدريس على خلفية مطالب حقوقية حقة وضرورية في ظل الأوضاع المعيشية المتدهورة التي تعيشها البلاد.

وأكد الطلاب في البيان، أنهم لم يعودوا يتحملون مزيدًا من الانتظار في ظل انسداد الأفق، وتأزم الوضع الأكاديمي، وتحول حلمهم في التعليم إلى رهينة بين المطالب، والحقوق المشروعة، والتجاهل الرسمي.

وكانت مصادر تربوية أكدت أن مجلس القيادة والحكومة فشلوا في احتواء مطالب المعلمين والاكاديميين، في الحصول على مرتبات وحوافز تتناسب مع الوضع المتدهور في الحياة المعيشية التي تسبب المجلس وحكومته بها.

وضربت تلك المصادر، مثلًا بما يتقاضاه المعلم ودكتور الجامعة من فتات، وما يتم صرفه لموظفين عاديين لم تتجاوز خدمتهم بالوظيفة العامية سوى سنوات قليلة، ويتقاضون مرتبات بالدولار ويحظون بحياة مرفهة خارج البلاد.

وذكروا أن دكتور الجامعة يستلم مرتب لا يتجاوز مائة دولار، والمعلم يستلم مرتبًا شهريًا بحدود 30 دولارًا، في حين يستلم أصغر موظف يتبع المجلس والحكومة يتواجد خارج البلاد مرتبًا يتفاوت بين 5 إلى 10 الف دولار.

كما قارنوا بين فارق أسعار السلع والخدمات حاليًا وقبل الأزمة والتي تجاوزت 700بالمائة، فيما مرتباتهم ظلت كما كانت قبل الفوضى في 2011.

يُذكر أن العملية التعليمية في عدن بجميع مستوياتها متوقفة منذ شهور، رغم دعوة جامعة عدن ووزارة التربية والتعليم إلى عودة الدراسة في الجامعة والمدارس ابتداءً من الأحد 6 ابريل، إلا أن تلك الدعوات قوبلت برفض هيئة التدريس الجامعي والمعلمين التربويين.