قناة "الجزيرة" شاهد عليها .. مواقف الزعيم علي عبدالله صالح من القضية الفلسطينية
للزعيم الشهيد علي عبد الله صالح من المواقف تجاه القضية الفلسطينية المحذرة من خطورة وأطماع الكيان الإسرائيلي في المنطقة ما لا يخفى على القاصي والداني والبعيد والقريب. فهو لم يأل جهدا في نصرة الفلسطينيين ودعم حركاتهم التحررية بالمال والسلاح، خصوصا حركة فتح وجبهة التحرير وغيرهما.
كان الزعيم الشهيد يستبق الزمن وينظر بعين ثاقبة للمخطط الإسرائيلي واطماعه التوسعية في المنطقة، محذرا في كل مناسبة وحدث من أن إسرائيل كيان إرهابي توسعي لن يكتفي بما تحت يديه من الأراضي المحتلة في فلسطين، بل سيسعى إلى قضم أراض أخرى، وداعيا العرب من المحيط إلى الخليج إلى أخذ تلك الأطماع على محمل الجد، والعمل بكل جد على إفشال المخططات التوسعية لإسرائيل، إيمانا منه بأن العرب يستطيعون جمع كلمتهم وتوحيد موقفهم وإيقاع الهزيمة بذلك الكيان إن هم وقفوا يدا واحدة. كان لديه يقين بأن ما لدى العرب من مقومات وإمكانيات يمكن له أن يحدث انتصارا كبيرا لن يستطيع معه الكيان الإسرائيلي الصمود.
علي عبد الله صالح صاحب المواقف العروبية المشرفة، والمعروفة لدى الفلسطينيين أكثر من غيرهم، حذر مرارا وتكرارا من ان تنفرد إسرائيل بالبلدان الغربية واحدا بعد آخر، ويبدو أن نبوءته في طريقها إلى التحقق إن لم يتم تلافي الأمر بالنسبة للعرب.
لقد جاءت أحداث ما سمي كذبا بالربيع العربي، لتكشف جزءا من المخطط الإسرائيلي، فوقف الزعيم علي عبد الله صالح لتوصيف تلك الأحداث توصيفها الحقيقي بأنه الربيغ العبري وليس العربي، مؤكدا أن إسرائيل هي التي تقف وراء كل ما يحدث. ومرة أخرى راح يحذر أولئك الذين غمرتهم السكرة الخادعة والشعارات الزائفة ألا يستحيبوا لجماعات الظلام التي تحركها الأيادي الخفية لإسرائيل،وان الغرض من تلك الاحداث هو تدمير البلدان العربية واحدا بعد آخر، فحدث ما حدث.
في يوليو 2003م وفي حوار شامل أجرته قناة الجزيرة الفضائية مع الرئيس علي عبدالله صالح, ضمن برنامجها الحواري بلا حدود, أعلن الزعيم صالح استعداده إرسال الالاف المقاتلين مع اسلحتهم الى فلسطين للدفاع عن المقدسات الاسلامية واعانة الشعب الفلسطيني لتحرير الاراضي الفلسطينة من الاحتلال الاسرائيلي.
الرئيس صالح, وفي مقابلته التي اجرها الاعلامي المصري أحمد منصور, حذر من توسع أطماع الاحتلال الاسرئيلي الى الاردن ولبنان ومصر وسوريا, وهو ما يجري اليوم على ارض الواقع.
قليلون فقط أدركوا ما الذي كان يشير إليه الزعيم، أما البقية فقد انجرفوا مع تلك الشعارات الخادعة لتدفع أوطانهم وبلدانهم ثمنا فادحا من الدمار والتشظي والتمزق والشرذمة، ولتتجرع شعوبهم ويلات الموت والقتل.