سيد صعدة يعد أنفاسه الأخيرة للاحاق بسيد الضاحية.
سحب طهران خبرائها العسكريين من اليمن وترك مليشيا الحوثي وحيدة يذكرنا بتخلي طهران عن سوريا وسحب قواتها لترك بشار الأسد وحيد يعاني مرارة الهزيمة بحلب وحماه وهو ما دفع الأسد للفرار ناجي بنفسه مدرك بأن إيران باعته بثمن بخس .
وهو نفس الثمن الذي قدمته إيران لإسرائيل للتخلص من أهم اذرعها العسكرية في الوطن العربي ولبنان وإيران مابعد الشاه وجدت لتكون عامل مهم في تفتيت النسيج القومي العربي عبر تزعمها للهلال الشيعي باعتباره اقوى الأسلحة لتفتيت الدول العربية .
فالغرب وجدو من الخميني فرصة سانحة وسلاح فتاك في تدمير النسيج العربي متخذا من المذهب الشيعي الغاية الحقيقة لإضعاف الدول العربية وتفتيت بنيتها الاجتماعي لتبدأ اول خططها ببناء أدواتها في لبنان وسوريا باعتبار التمدد الشيعي يسهل عليها تحقيق الغاية التي تقف وراء قيام ثورة الخميني .
نجحت إيران بتدمير الدول العربية وتامرت على العراق وإحالته من دولة قوية وفاعلة إلى أشبه بمستعمرة تنفذ أجندتها على حساب مصالح الشعب العراقي لتابعها سوريا واليمن ماجعل منها وحش لا بد على القوى التي أتت به إلى السلطة أن تنهي دوره ومهامه الحقيقي انتهاء والعرب باتت دول شبه بالمنهارة نتيجة تغذية إيران الفتن بين مكوناتها الاجتماعي .
خاصة بعد خروج وزير الدفاع الإيراني على وسائل الإعلام منتشي بتصريحه أن سقوط صنعاء هو سقوط للعاصمة الخامسة عربيا متخذة من الحوثيين ادوات طيعة ورخيصة .
لتنهي إيران مشروعها في اليمن باول ضغوطات تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية لتبدأ بسحب خبرائها من اليمن لتاذن بذلك بتخليها عن الحوثي فهو أقل شأن من حسن نصر الله والأسد وبس سحب فريقها من اليمن هو رسالة واضحة المليشيات بأن على سيد صعدة أن يستعد للاحاق بسيد الضاحية الجنوبية ببيروت.
وهذا ليس مستغرب فمن يعمل على تدمير بلادة خدمة للأجنبي لا يمكن للأجنبي احترامه والدفاع عنه وانما استخدامه كورقة يفاوض بها خدمة لمصالحه وانتهت أهميتها وحان بيعها بعد استهلاكها فهل يتعظ العرب من التجربة ويتعلمون الدرس فالعميل لا يمكن له أن يكون زعيم ولا قائد وإنما حالة موافقته .
استطيع اقول ان الحوثي لم يكن إلا أدوات هدم جلب لليمن الدمار والخراب ولن يكون مصيره المحتوم أقل من مصير حسن نصرالله