الضربات الأمريكية على الحوثيين .. ما أهدافها الحقيقية؟

يشكك غالبية الشعب اليمني بجدوى  الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين ومنصات إطلاق الصواريخ، ويعتقد الكثير أن الضربات الأمريكية ضربات شكلية تهدف إلى إجبار النظام الإيراني الداعم الأول للحوثيين سياسياً وعسكرياً للقبول بخطة ترامب بشأن البرنامج النووي الإيراني وليس هدفها القضاء على حركة الحوثي في اليمن.

وفي اعتقادي أن إيران لا يمكن أن تفوّت هذه الفرصة وتغامر برفض مقترح ترامب لعدة أسباب أبرزها:

1. لا تريد إيران خسارة برنامجها النووي، إذ يمكن أن ينفذ ترامب تهدداته بضرب المنشآت النووية وهذا ما لا تريده إيران.
2. لا يمكن لإيران أن تغامر بخسارة حليف استراتيجي آخر بعد خسارة حزب الله في المنطقة.

فإيران تعي جيداً أن ترامب لا يمكن أن يتراجع عن قرار اتخذه ضدها، وأن الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين هي بداية لحرب شاملة بدأت تلوح في الأفق.

فالصواريخ التي تسقط في صنعاء يسمع صداها في طهران قبل سقوطها، وأن صمود الحوثيين هو خط الدفاع الأولى عن منشآت إيران النووية.

لكن ماذا إذا تم الاتفاق بين إيران وأمريكا؟ يتساءل غالبية الشعب اليمني!

فشرط إيران الأول هو إيقاف الضربة الأمريكية على اليمن ورفع الحوثيين من قوائم الإرهاب وهذا يعني عودة الدعم الإيراني لحركة الحوثي بشكل واسع وربما تمكين المليشيا الحوثية من اليمن.

فإيران لا يمكن أن تتخلى عن حلم السيطرة على باب المندب والتحكم بأهم ممر مائي كَورقة رابحة أمام أي تهديد مستقبلًا.

فالحافظ على منشآتها النووية وذراعها في اليمن هو ما يبقيها قوية أمام التهديدات الأمريكية.