Image

تراجع مخزون الوقود في موانئ الحوثي وقريبًا أزمة مشتقات نفطية بمناطق سيطرته

في الوقت الذي كشفت فيه منظمة دولية عن إلغاء بعض المصدِّرين عقود استيراد مواد غذائية إلى مناطق سيطرة الحوثيين ، أكدت مصادر في قطاع النفط وأخرى أممية تراجع القدرة التخزينية للمواني اليمنية الخاضعة للجماعة إلى أدنى مستوياتها بسبب تدمير مخازن الوقود في مينائي الحديدة ورأس عيسى وتدمير نحو 80 في المائة من المخازن، وأن الأمر تكرر في ميناء رأس عيسى النفطي.
مما ينذر بازمة مشتقات في مناكق سيطرتها بعد سريان وقف الميناء بشهر ابريل القادم .

وبيَّنت المصادر أن آخر شحنات الوقود التي استوردها عصابة الحوثي دخلت إلى ميناء رأس عيسى أو ترسو في منطقة قريبة منه بغرض إفراغ تلك الكميات قبل سريان قرار الولايات المتحدة حظر استيراد المشتقات النفطية ابتداءً من 2 أبريل المقبل.

وتزامنت هذه التطورات مع تأكيد منظمة دولية إلغاء بعض المصدِّرين عقود تصدير مواد غذائية إلى مواني سيطرة الحوثيين، استجابةً لقرار الولايات المتحدة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية.

وأكدت الأمم المتحدة من جهتها، تراجع واردات الوقود والغذاء إلى تلك المواني الواقعة على البحر الأحمر خلال أول شهرين من العام الجديد، لأسباب متعلقة بتراجع القدرة التخزينية لتلك المواني، وأخرى ناتجة عن لتهديدات المرتبطة بالغارات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة على مناطق سيطرة المليشيا.

وفق ما أورده برنامج الغذاء العالمي في تقريره عن وضع الأمن الغذائي في اليمن، فإن واردات الوقود إلى مواني الحديدة والصليف ورأس عيسى الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خلال الشهرين الماضيين انخفضت بنسبة 8 في المائة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
و أن كمية الوقود المستورد عبر تلك المواني خلال أول شهرين من العام الجاري بلغت 551 ألف طن متري، وبانخفاض قدره 14 في المائة عن ذات الفترة من العام السابق التي وصل فيها إلى 644 ألف طن متري.

لكن هذه الكمية تزيد بنسبة 15 في المائة عن الفترة ذاتها من عام 2023 التي دخل فيها 480 ألف طن متري.

كما تُظهر البيانات الأممية أن كمية المواد الغذائية الواصلة إلى المواني الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ بداية هذا العام انخفضت بنسبة 4 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق، ولكنها تمثّل زيادة بنسبة 45 في المائة عن الفترة ذاتها من عام 2023.