
الحوثي يقتل فرحة العيد وغلاء الأسعار يرسم البؤس على الوجوه
ها نحن نعيش الأجواء العيدية في ظل سيطرة مليشيا الحوثي على عدد من محافظات الجمهورية وحرب عمرها إحدى عشر عامًا دون ان تلوح أي بوادر للسلام وهو ما عقّد الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن، ليس بمناطق الحوثي يل وصل أثره إلى كافة المحافظات، وحده المواطن من يدفع الثمن .
"المنتصف" تستطلع استقبال المواطن لعيد الفطر المبارك والذي يبدو أن المليشيا سرقت الفرحة ونغّصت على المواطن حياته ومعيشته.
الحوثي قتل الفرحة
يقول عبد السلام القرشي: "كل عيد يأتي يختلف عن العام الذي سبقه، إلا أن هذا العام يبدو مختلف تمامًا من كافة النواحي من حيت غلاء الأسعار، وانعدام الرقابة التموينية، ووقع القصف الأمريكي الذي استدعته المليشيا لمزيد من الدمار وخلق حالة من الرعب بين المواطنين".
عيدنا في بيوتنا
أم أحمد القدسي ترى أن العيد يبقى مناسبة دينية، إلا أن الحوثي جعله من الذكريات من حيت فرحة الأطفال وشراء ملابس العيد وجعالة العيد والتنزه. "نحن كنا نستغل هده المناسبة ونزور أهلنا في الحديدة، إلا أن القصف الأمريكي حال دون ذلك والذي تتحمله تلك العصابة التي استدعت العالم كافة لضرب اليمن وتحويل الأرض اليمنية الى ساحة قتال نيابة عن ايران. كم كنا نأمل أن تأتي هذه المناسبة وقد تخلصنا من آفة الحوثي ليكون العيد عيدين كالحاصل في لبنان وسوريا والسودان، ولكن للأسف نحتفي بالعيد واليمن ما زالت فيها عصابة ايران تقتل الفرحة وتقود البلد الى الهاوية في مغامرة لاسترضاء ساداتها من ملالي طهران".
ضاعت الفرحة
عبد القوي البريهي يقول: "العالم كافة في الدول يحتفلون بعيد الفطر إلا نحن لم نعد نعرف الفرحة الحقيقية مع قدوم العيد بسبب الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار. في السابق كنا نستقبل العيد وقد تم شراء مستلزمات العيد وملابس العيد، اليوم انتشرت محلات الملابس المستخدمة واصبح المواطن حتى تلك الملابس لا يستطيع شرئها وبعد ان كنا نشتري كبش العيد اصبحت قيمة الدجاجة تساوي سعر الكبش قيل عشر سنوات ولهذا اعتقد ان اغلب الاسر تشعر بحالة من البؤس نتيجة عجزها على شراء ابسط متطلبات العيد".
كيف لنا أن نحتفي؟
نوال صالح تقول: "عن أي عيد نتحدث؟، كيف لنا ان نحتفل بالعيد بعد ان تصعبت علينا الحياة؟، كل شهر نكافح من اجل توفير لقمة العيش بعد ان اصاب البلد الفقر والجوع بسبب حرب الحوثي وعدم شعور الشرعية بالمسؤولية تجاه شعبها. واذا كان هناك عيد فهو عيد لكبار مسؤولي الشرعية الذين يقضونه مع اسرهم خارج البلد من قوت المواطن الذي يتضور جوعًا، ولكن نفول ان العيد هي مناسبة دينية نتمنى ان تعود وقد تخلصنا من الحوثي والفاسدين بالشرعية وتعود لليمني البسمة والحياة الكريمة".