أوان الزحف الوطني المقدس
عندما يصف زعيم المليشيات الحوثية احد الانظمة العربية بالقذر. هذا الوصف ربما يريد من خلأله ان يعتدي على دولة شقيقة .
وأعتقد غير جازم أنه لن يتردد في ذلك، فقط مسألة وقت!.
أيضاً يجب أن نفهم من خطابه أنه يوجه رسالة للمملكة بأن الخطر قادم لا محالة، وهو في ذلك يريد أن يقنع المناطق التي تقع تحت سيطرته من أنه يحارب عدوانًا متعددًا، دونما اكتراث أنه بات في وعي الشعب اليمني بلاء كبير ليس له من غاية أو هدف سوى توسيع دوائر التدمير الشامل لكل ما تبقى من معالم الحياة ومظاهر الدولة التي يغتصبها منذ عقد كامل.
دول التحالف العربي وامريكا والمجتمع الدولي باتوا يدركون كثيراً الخطأ الفادح المرتكب بمنع الشرعية من مواصلة حرب التحرير الوطنية ضد الميليشيات الحوثية.
خطاب زعيم مليشيات الحوثيين بدا واضحاً سواء في ملامحه أو في طبيعة لغاته والمفردات التي استخدمها عكست ارتفاع منسوب القلق الناتج عن الخوف الذي يعاني منه جراء اقتراب ضربات الغارات الأمريكية المكثفة من أماكن تواجده وطالت مواقعًا إستراتيجية تابعة للحوثيين.
أملنا الأخير هو أن تستغل الشرعية القلق والخوف والضعف الذي تعاني منه المليشيات وقادتها، وتبادر قوات الشرعية بالتحرك الميداني في جميع الجبهات.
يجب عدم تفويت هذه الفرصة المتمثلة بالغارات الجوية ضد الحوثيين، والتحرك ميدانياً على الأرض حتى لا تعطى المليشيات أية فرصة لأخذ أنفاسها وإعادة تموضعها من جديد.
لماذا لا تستغل الشرعية هذه الظروف؟.. هل تنتظر الشرعية ظروفاً أفضل من هذه الظروف؟!.
لن تأتي فرصاً مناسبة كهذه الفرصة المناسبة لاستئناف واجبها في تحرير بقية المناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيات، وفي مقدمتها استعادة عاصمة البلاد، وكافة مؤسسات الدولة المغتصبة منذ سنوات عشر.
رجاؤنا كبير هذه المرة في انطلاق الزحف الوطني المقدس ناحية صنعاء من الساحل ومن مأرب ومن تعز والضالع والبيضاء لتحريرها بشكل نهائي من هذه الفاشستية السلالية التي دمرت وتسببت بتدمير كل منجزات شعبنا على مدى ستة عقود.
إن أي تأخر أو تأجيل لهكذا زحف مقدس لاستعادة الدولة المغتصبة منذ سنوات عشر ليس له أي تبرير من أية جهة كانت على مختلف الاتجاهات وكافة المستويات، والأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.