Image
  • Image
  • 12:22 2025/03/28
  •    

لا يزال غروندبرغ يبحث للمليشيا عن طوق نجاة .. أيام سوداء لا تنتهي قادمة على مليشيا الحوثي

تعيش مليشيا الحوثي أيامًا صعبة منذ دخول ترامب البيت الابيض والقرارات التي اتخذها ضد تلك المليشيا اهمها اعادة تصنيفها منظمة ارهابية وبعدها توجّه الطيران الحربي لقصف مواقعها في مناطق سيطرتها وملاحقة قياداتها في كهوف مران .

مصادر اكدت ان الحوثي في حالة اضطراب وقلق كبير بسبب آثار العقوبات وانعكاساتها اقتصاديا على الحوثي والتي سوف تسهم في تجفيف مصادر الدخل التي كانت تصلها عبر التحويلات الخارجية من ايران وصفقات المشتقات النفطية التي كانت تصلها عبر ميناء الحديدة الذي اصبح اليوم بحكم المتوقف عن استقبال شحنات نفطية .

واضافت المصادر ان توقف نشاط عدد من المنظمات الدولية واتخاذ عدد من البنوك مغادرة صنعاء والتوجه الى عدن سوف يلحق بالحوثي خسائر كبيرة في الحصول على الدعم المالي والعملات الاجنبية مما يؤثر على سعر قيمة الريال الذي ظل يحافظ على مستوى معين وبصورة وهمية الى جانب القصف الذي تتعرض له صنعاء والمحافظات الخاضعة لها ادى ذلك الى اختفاء قيادات حوثية واختبائهم في مغارات وكهوف إن وصلت اليها الطيران الامريكي سوف يحدث فارق كبير لن يختلف عن ما جرى في لبنان بعد استهداف قيادات حزب الله وسهل على الدولة اللبنانية من بسط سيطرتها على كامل ترابهها بعيدًا عن الاملاءات الايرانية .

الضربات الامريكية لاستهداف قيادات حوثية جعلها تتبادل الاتهامات فيما بينها وفضائح وصلت الى اتهام بعضهم البعض بالتعاون مع ما تسميه العدوان الامريكي لتبدأ حملة الاعتقالات  التي شنتها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، خاصة في محافظتي صنعاء وصعدة مداهمات طالت عشرات المنازل في المناطق التي تعرضت للقصف، حيث اعتقلوا عدداً من الناشطين الحوثيين و المواطنين بدعوى تعاونهم مع جهات خارجية وفرضت إجراءات أمنية مشددة، وحوّلت المحافظة إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت دخول أي مواطن من خارجها واتخذت تدابير مشددة صارمة تمنع كافة قياداتها ومرافقيهم من حمل الهواتف المحمولة أو استخدام أي وسائل اتصال، بالإضافة إلى توجيه وسائل إعلامها بعدم تداول أي معلومات تتعلق بتحركات قادتها، فيما اختفى العديد من قادتهم عن الأنظار.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  أن الحوثيين يواجهون خسائر فادحة، وإن استمرار القتال لن يكون في صالحهم وأن الأضرار التي لحقت بهم كبيرة و"ستزداد سوءًا"، مضيفًا أن المواجهة "ليست عادلة ولن تكون كذلك أبدًا"، مشددًا على أن الحوثيين "سيُهزمون بالكامل".

الخبير العسكري محمد عبدالله الكميم  كشف عن أزمة سيولة نقدية حادة تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، حيث تعاني شركات الصرافة من صعوبات كبيرة في توفير السيولة النقدية لعملائها وقال أن الوضع النقدي في صنعاء وصل إلى مرحلة حرجة، حيث أصبحت السيولة النقدية للعملة اليمنية شبه معدومة، مما يعيق حركة التعاملات المالية والتجارية في المدينة. مما يعني ان "أيام سوداء وفضائح لا تنتهي" قادمة على جماعة الحوثي، ودعا الجميع إلى "القفز من السفينة قبل غرقها مع مليشيات الظلام والتخلف والعذاب".

وفي الوقت الذي اعلنت فيه امريكا الحرب على ارهاب الحوثي تسعى الامم المتحدة للبحث عن طوق نجاة للمليشيا، حيت اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى بروكسل، عقد المبعوث الأممي غروندبرغ اجتماعات بنّاءة مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو. وتركّزت المناقشات على آخر التطورات السياسية والعسكرية في اليمن والمنطقة، وعلى جهود الأمم المتحدة لتمهيد الطريق نحو حل سلمي.

وقال غروندبرغ: “بعد عشر سنوات من الصراع في اليمن، بات من الجلي أن تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن ضرورة ملحة، ليس لليمنيين فحسب، بل لأمن واستقرار المنطقة”. وأضاف: “ان استئناف حرب شاملة في اليمن لا يصب في مصلحة أي طرف، وينبغي العمل على تفاديه”. وقال هانس غروندبرغ : “من الضروري أن يواصل المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات موحدة لضمان حل سلمي ومستدام للشعب اليمني”.

دعوة المبعوث للسلام في اليمن جاءت متناغمة مع دعوة الحوثي للتوقيع على خارطة الطريق التي رفضها وهي محاولة اخيرة للمليشيا للحروب نحو السلام بدلا مما قد يلحق بها الطيران الامريكي من دمار قد يطال روؤس قياداتها.