Image

تتخفى خلف القضية الفلسطينية.. مؤامرة إيرانية جديدة تحاك بصنعاء بين الحوثيين والحشد الشعبي العراقي

كشفت مصادر مطلعة بالعاصمة المختطفة صنعاء، عن مؤامرة جديدة تحيكها ايران ضد المنطقة انطلاقًا من مناطق عصابة الحوثي ذراعها في اليمن، بالاشتراك مع ذراعها في العراق ما يسمى "الحشد الشعبي"، متخذة من القضية الفلسطينية ذريعة للتخفي خلفها.

وأشارت المصادر، إلى اجتماعات عقدت في صنعاء بين قيادات حوثية وأخرى من الحشد الشعبي العراقي، برئاسة قادة من الحرس الثوري ومرجعيات ايرانية بارزة، في اطار ما يسمى "مؤتمر فلسطين الثالث"، لتنسيق الجهود وتوحيد الإمكانيات والعمليات بين الذراعين الإيرانيين المتبقين في المنطقة، لبدء مؤامرة جديدة ضد العرب والمسلمين.

ويرى محللون، بأن ما شهدته صنعاء مؤخرًا من اجتماعات وزيارة لقيادات عراقية وايرانية بارزة، بحجة المشاركة في مؤتمر فلسطين الذي يعد غطاء لمؤامرة جديدة تحيكها ايران وتوكل تنفيذها لوكلائها في اليمن والعراق، في اطار ما يسمى "محور المقاومة" المتهالك بعد تلقيه ضربات موجعة في لبنان وسورية.

وحسب المراقبين تسعى عصابة الحوثي ومن خلفها ايران لتكون بديلة لحزب الله اللبناني في تنفيذ أجندة إيران بالمنطقة، بالتنسيق مع المخابرات الاسرائيلية لضمان الوصول الى العمق العربي والاستحواذ على نصيب الأسد من ثرواته، والتحكم بحركة الملاحة الدولية بالمنطقة خاصة القادمة من الشرق ومنطقة الخليج.

وتحت لافتة فلسطين والمتاجرة بقضية العرب والمسلمين الأولى، تقوم إيران بتنفيذ أجندتها التخريبية في المنطقة مستخدمة أذرعها المنتشرة في اوساط الشعوب المغلوبة على أمرها لتتخذهم دروعًا ووقودًا لتنفيذ أجندتها وتحويل أراضيهم إلى ساحات لتنفيذ مؤامراتها الخمينية.

ومن خلال تتبع زيارة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، المقرب من ايران، الى صنعاء، وتحركات الحوثيين في العراق، بالتزامن مع الضربات الأمريكية الأخيرة، يجد المراقب أن ذلك يأتي في "إطار التعاون ضمن ما يسمى وحدة الساحات التابعة للمحور الإيراني في المنطقة".

وتؤكد المعلومات، بأن إيران وحلفاءها يستغلون القضية الفلسطينية كإطار جامع لأذرعها في المنطقة، وقد يكون المؤتمر مجرد واجهة لإجراء مشاورات أعمق حول التنسيق العسكري والسياسي بين الأطراف المتصارعة بالمنطقة، من أجل توفير منطقة ملائمة لأنشطة ايران بديلًا لجنوب لبنان وقطاع غزة وسورية.

وحسب المحللين، فإن ايران تسعى لتوفير شرعية دولية وإقليمية لذراعها الحوثية، من خلال تمويل مثل تلك المؤامرات التي تحمل شعار فلسطين، ودعوة قيادات سياسية وعسكرية ايرانية وعراقية ومن بقايا حزب الله في لبنان، ووكلائها في باكستان وافغانستان، والصومال، للمشاركة فيها.

وأكد المحللون، أن "إيران تستثمر في هذا النوع من الزيارات والمؤتمرات لتعزيز شرعية الحوثيين إقليمياً وكسر العزلة الدبلوماسية عنهم، وخلق علاقة عسكرية وسياسية واقتصادية بين وكلائها في اليمن والعراق".

وحسب المحللين، فإن ايران تسعى من خلال توطيد العلاقة بين الحوثيين والفصائل العراقية الموالية لإيران لخلق قاعدة تبادل للخبرات العسكرية والاقتصادية بين الجانبين لتشكل طوق محكم حول باب المندب في البحر الأحمر، خاصة انها زودت الجانبين بأحدث  الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

ومنذ سقوط حزب الله في لبنان وقطع اليد الإيرانية في سورية، شهدت مناطق الحوثيين وصول العديد من العناصر والخبراء والقيادات الايرانية التي كانت تعمل في لبنان وسورية، فضلًا عن نقل عشرات الإرهابيين من افغانستان وباكستان والصومال، لتكوين قوة ردع ايرانية في المنطقة بديلة لحزب الله وفصائل إيران بسورية.

وحذّرت مصادر سياسية وعسكرية واستخباراتية يمنية مؤخرًا، من تنامي الدعم المباشر من إيران لوكلائها باليمن وربطها بالفصائل العراقية، ومساعيها لتحويل اليمن إلى ساحة صراع إقليمية وخط إمداد جديد لما يُعرف بـ"محور المقاومة"، ودعت اليمنيين الى افشال ذلك، وعدم الركون على المجتمع الإقليمي والدولي المتواطئ مع التحركات الإيرانية.