إننا في منحدر خطير ولا منقذ لليمن
إن الوضع السياسي والاقتصادي في بلادنا يسير نحو منحدر خطير جدًا، ونفق مظلم يقود الى المجهول بعد اكثر من عشر سنوات على الحرب الحوثية والانقلاب على الدولة، وهو ما يستدعي منا جميعًا الوقوف على حقيقة الأمور ومواجهتها بشجاعة وصراحة.
ما نراه ان الهيمنة والتمكن والتبعية والاذلال وصل إلى مستويات لم نشهدها من قبل، وأصبحنا نعاني من جرعة كبيرة من الجنون الذي يسيطر علينا كل شيذ يدمر من حولنا ولا منقذ لليمن .
نحن نعيش في زمن تكاثرت فيه الأزمات وتفاقمت الصعوبات، ولكن لا يبدو أن هناك حلاً واضحاً يلوح بالأفق سوى ترحيل للمشكلات وغياب للرؤية كغياب مسؤؤلينا خارج الوطن .
فالأحزاب السياسية ومجلس القيادة الرئاسي وكل من يمثل الأمة يظلون عاجزين عن تقديم حلول جذرية لمشاكلنا لتبعيتهم وارتهان قرارهم واصبحوا يحتلون الجزء الاكبر من المعضلة الاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية في عقيدتها القتالية بمواجهة مليشيات استهدفت الدولة ونظامها الجمهوري.
إن الوقت قد حان لنقف موحدين ونطالب بإصلاح جذري للوضع الراهن. لا يمكن لنا أن نستمر في الانتظار والملل، ولا يمكن أن نقبل بالذل والهوان الذي يلاحقنا.
نحن جميعًا مسؤولون عن مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة، وعلينا أن نتحد ونعمل معاً لتحقيق تغيير حقيقي وجذري في بلادنا. كما إننا بحاجة إلى قيادة حكيمة ومخلصة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
لنكن جميعًا صوت الضمير الذي يطالب بالتغيير والإصلاح، ولنعمل معاً لبناء مستقبل أفضل لنا جميعا.
إن العمل المشترك والتضحية من أجل الوطن هما السبيل الوحيد لتحقيق النصر ضد المشروع الحوثي الطائفي و السلالي والتغيير الحقيقي.
و يتساءل الكثير عن السبب وراء عدم تحقيق النجاح في مواجهة التهديد و الجبروت و الظلم الحوثي في اليمن، ولماذا لم تكن الغارات الجوية كافية لإنهاء هذا التهديد؟ يبدو أن هذا السؤال يستحق النظر والتفكير.
في الواقع، الحرب في اليمن ليست مجرد حرب محلية بين الحكومة الشرعية والحوثيين، بل هي جزء من صراع إقليمي أو حتى عالمي بين القوى الإقليمية والدولية المتورطة في المنطقة. واحدة من هذه القوى هي إيران، التي تدعم الحوثيين وتزودهم بالسلاح والدعم اللوجستي.
لذلك، يبدو أن الحل الوحيد لإنهاء التهديد الحوثي هو مواجهة المشروع الإيراني في اليمن بشكل شامل، بمعنى أنه يجب على القوى الإقليمية والدولية العمل معًا لوقف دعم إيران للحوثيين وتقديم الدعم للقوى الجمهورية لاستعادة السيطرة على الأراضي.
ومع ذلك، يظهر الانقسام والتشتت داخل مجلس القيادة الرئاسي، حيث يبدو أن كل فرد لديه أجندته الخاصة ويعمل منفردًا دون تنسيق مع الآخرين.
هذا التشتت يجعل من الصعب تحقيق التوافق واتخاذ قرارات موحدة لمواجهة الارهاب الحوثي.
بالإضافة إلى ذلك، يشير البعض إلى وجود فساد في حكومة الشرعية اليمنية، وهذا يجعل من الصعب على المجتمع الدولي تقديم الدعم والمساندة لها وبالطبع، وعندما يكون البرلمان اليمني يناقش القضايا الهامة على وسائل التواصل الاجتماعي ( واتس اب ) بدلاً من داخل القاعة البرلمانية، فإن ذلك يثير القلق بشأن استقرار البلاد او عندما يكرس النقاش الساخن الى حد حذف احد الاعضاء و تتحول الى قضية في وسائل الاعلام حول الهبات لاعضاء البرلمان وليش للشعب المنكوب من دولة شقيقة ..عيب والله.