
وسط تجاهل رسمي.. كارثة الترحيل تهدد أطباء يمنيين في السعودية
يواجه الأطباء اليمنيون العاملون في وزارة الصحة السعودية خطر فقدان وظائفهم بعد تلقيهم إشعارات بعدم تجديد عقودهم وإقاماتهم، وسط غياب أي تحرك فعلي من الجهات المختصة في السفارة اليمنية بالرياض ووزارة الخارجية اليمنية.
وناشد العشرات من الأطباء اليمنيين في السعودية، وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، للتدخل العاجل لدى السلطات السعودية من أجل تمديد إقاماتهم وتجديد عقودهم، بعد تلقيهم إشعارات رسمية بعدم التجديد أو التمديد، في قرار يقتصر فقط على الكوادر الطبية اليمنية.
ورغم المناشدات العاجلة التي أطلقها الأطباء لوزير الخارجية شائع الزنداني، إلا أن الجهات الرسمية لم تتخذ أي خطوات ملموسة حتى الان لإنقاذ مئات الكوادر الطبية من شبح الترحيل، على عكس ما قامت به السفارة السورية التي تحركت سريعًا لحماية أطبائها، مما أدى إلى تراجع السلطات السعودية عن قرار إنهاء عقودهم.
ويؤكد الأطباء أن الكوادر الطبية اليمنية تحظى بتقدير كبير في المملكة لكفاءتها المهنية، ومع ذلك، فإن عدم مبالاة الجهات اليمنية المختصة يضعهم أمام مصير مجهول، خاصة في ظل استحالة عودتهم إلى اليمن بسبب الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة.
ويطالب الأطباء الحكومة اليمنية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ موقف جاد لحماية حقوقهم، بدلاً من الاكتفاء بالوعود دون أي تحرك فعلي، مؤكدين أن تجاهل هذه الأزمة سيؤدي إلى كارثة إنسانية لمئات العائلات التي تعتمد على هذه الوظائف كمصدر دخل وحيد.