
رغم أفضليته الدينية.. رمضان كارثي على اليمنيين هذا العام
بعد مرور عشرين يومًا من شهر رمضان المبارك هذا العام، عبر الكثير من اليمنيين بأن الشهر الكريم كان كارثيًا عليهم على غير العادة نتيجة تردي وتدهور جميع مناحي الحياة.
ويعيش اليمنيون في جميع مناطق البلاد أوضاعًا معيشية متردية نتيجة عبث ادوات وكيانات نكبة فبراير ٢٠١١، ومنجزها انقلاب عصابة الحوثي الإيرانية في سبتمبر ٢٠١٤، في مقدرات وثروات البلاد وتقاسمها كمصالح شخصية وحرمان الشعب من خيرات بلادهم وحتى المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات والمجتمع الدولي.
ومن صنعاء المختطفة من الحوثيين إلى عاصمة الشرعية المؤقتة عدن، حرمت الأسر اليمنية في رمضان هذا العام، من أصناف المأكولات الرمضانية جراء غلاء أسعار السلع والمواد الغذائية وعدم القدرة الشرائية لها.
وتحدث العديد من اليمنيين على مواقع التواصل، حول عجز الأسر عن توفير أصناف ووجبات طعام خاصة برمضان لعجزها عن شراء مكوناتها، وأن معظم الأسر وفرت تلك الأصناف في الأيام الثلاث الأولى من الشهر فقط.
وتحدثوا عن غياب السمبوسة والشفوت والباجية وحتى الارز عن معظم مؤائد اليمنيين خلال ال ١٩ يوم الماضية من الشهر، لأن أسعار مكوناتها تفوق قدرة الأسر المادية على شرائها، فيما العصائر واطباق الحلو انعدمت بشكل كبير عن موائد رمضان هذا العام، وإن وجد فإنه لدى العائلات المرتبطة بالمسؤولين أو القادة أو الموظفين التابعين لهم المتواجدين بالخارج ويتقاضون رواتب بالعملات الأجنبية.
وحسب ما تداول، فإن معظم الأسر اختصرت وجبات رمضان من افطار وعشاء وسحور إلى وجبة واحدة يتم تناولها بعد منتصف ليل رمضان لتغني عن العشاء والسحور في وقت واحد، وأن الافطار اقتصر على التمور والماء فقط.
وأشارت إلى أن مكونات وجبة العشاء والسحور اقتصرت على صنفين بالكثير "طبيخ، وزبادي مع السحاوق" يتم تناولها على خبز أو روتي فقط، لافتة إلى ما تعيشه قيادات العصابات والكيانات التي دمرت البلاد وأوصلت اليمنيين إلى هذه الحالة من أصناف متعددة يتم تناول ما تبقى منها من براميل القمامة من قبل المعدمين وهم كثر.
وأطلقت صيحات الندم والترحم من قبل المتفاعلين على مواقع التواصل، على زمن الدولة الذي كانوا ينعمون فيه بحياة كريمة وأصناف رمضانية متعددة على موائدهم.