
عصابة الحوثي .. بطولات زائفة على أنقاض الشعب اليمني
تواصل عصابة الحوثي تصعيدها العسكري في البحر الأحمر، مستهدفة السفن التجارية ومهددة خطوط الملاحة الدولية، في خطوة تعكس سعيها وراء بطولات زائفة على حساب الشعب اليمني.
ورغم التحذيرات الدولية، تصر العصابة على استعداء الولايات المتحدة الأمريكية، في مقامرة خطيرة قد يدفع اليمن ثمنها غاليًا، ضمن الضغوط التي تمارسها إيران على واشنطن لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
منذ انقلابها على الدولة عام 2014، تسببت عصابة الحوثي في أوضاع مأساوية غير مسبوقة، حيث نهبت موارد الدولة وحولت أموال الشعب لصالح قادتها ومشاريعها الطائفية، بينما فرضت إتاوات على المواطنين والتجار. وفي الوقت الذي يعاني فيه الملايين من الفقر والمرض، تواصل الجماعة إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ، غير مكترثة بحجم المعاناة التي ألحقتها بالبلاد.
تسببت سياسات عصابة الحوثي في انهيار الاقتصاد اليمني، بعد نهب الاحتياطي النقدي وفرض الجبايات وإقصاء آلاف الموظفين لصالح مواليها، ما أدى إلى انهيار العملة وارتفاع معدلات الفقر.
كما أغلقت العصابة مئات الشركات والمصانع، واحتكرت تجارة الوقود والمواد الغذائية، مما عمّق الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
يأتي التصعيد الحوثي ضد الولايات المتحدة في وقت باتت فيه العصابة تواجه خيارات محدودة، إذ تسعى إلى استعراض قوة زائفة لكنها تضع اليمن في مواجهة مباشرة مع أقوى جيش في العالم.
وفبما تتزايد الضغوط الدولية، تبدو العصابة عاجزة عن التعامل مع تداعيات هذا التصعيد، وسط مؤشرات على تصاعد الغارات الجوية التي تستهدف مواقعها العسكرية ومنشآتها الاستراتيجية.
في ظل هذه التطورات، يجد اليمنيون أنفسهم بين نيران عصابة الحوثي وصواريخ الولايات المتحدة، ليظلوا الضحية الحقيقية لهذه السياسات الطائشة.
وبينما تبحث العصابة عن انتصارات وهمية لإرضاء أسيادها في طهران، يستمر الشعب اليمني في دفع الثمن من دمائه ومقدرات بلاده، في وقت تبدو فيه البلاد عالقة في دوامة دمار لا نهاية لها.