Image

توجيهات حوثية بنقل قياداتها إلى مواقع جديدة خشية استهدافها

كشفت مصادر مطلعة عن قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران" باتخاذ إجراءات احترازية مشددة، شملت نقل قياداتها إلى مواقع محصنة وتغيير أماكن إقامتها خوفًا من الاستهداف.

يأتي هذا بعد سلسلة من الغارات الأمريكية استهدفت قيادات حوثية مختبئة ومخازن أسلحة تابعة للمليشيا في عدد من المحافظات المحتلة.

وكشفت المصادر عن توجيهات عليا أصدرتها  إلى قياداتها ببدء عملية إخلاء واسعة للمنازل والملاجئ السرية في عدد من المحافظات، بعد  التي استهدفت مراكز القيادة والسيطرة والمساكن في صنعاء وصعدة.

وقالت المصادر إن التوجيهات شملت انتقال القيادات الحوثية من مقر إقامتها في منطقة "الجراف الغربي" ومديرية همدان شمال غربي صنعاء، وكذلك من الهضاب الجبلية المطلة على شارع "الثلاثين" غربًا، بالإضافة إلى الأطراف الشمالية من ، مركز المحافظة.

بحسب المصادر، تزامنت هذه التوجيهات مع تشديدات داخل دوائر  العليا، إذ تم فرض حظر على التواصل بين القيادات، منعًا لتبادل أي معلومات بشأن المناطق المستهدفة والشخصيات المعنية، حتى ولو كان ذلك بهدف الاطمئنان.

ومنذ بدء العمليات الأمريكية والإسرائيلية ضد الحوثيين في اليمن، قلّصت القيادات الحوثية تحركاتها، وركزت التواصل في نطاق ضيق.

وأكدت مصادر محلية أن الحوثيين بادروا بإفراغ مخازن الصواريخ ونقلها إلى مواقع تحت الأرض تحسبًا لشن ضربات جديدة، كما تم تحريك معدات عسكرية ثقيلة نحو جبهات الساحل، وهو ما يعكس توترًا متزايدًا داخل صفوف الميليشيا جراء تصعيد عسكري أمريكي محتمل.

وفي هذا السياق، أفادت المصادر بأن عدداً من القادة الحوثيين غادروا صنعاء متجهين إلى معاقلهم في صعدة وعمران، مما يعكس حالة من الذعر والقلق داخل الجماعة، لا سيما بعد الضربات الدقيقة التي استهدفت مواقع حيوية في الأيام الأخيرة.