
بغداد تعلن مقتل ما يسمى "والي داعش بالعراق وسوريا"
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الجمعة مقتل عبدالله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة) ووصفه في بيان بأنه "يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية في تنظيم داعش ويعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".
وأضاف السوداني أن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتله "بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي".
وفرض تنظيم "داعش" نهجه المتشدد على الملايين في سوريا والعراق لأعوام، ويحاول الظهور مجدداً في الشرق الأوسط والغرب وآسيا.
يواصل العراقيون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة) الذي يشغل منصب ما يسمّى (نائب الخليفة وهو الذي…
— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) March 14, 2025
وكان زعيم تنظيم "داعش" السابق أبو بكر البغدادي أعلن قيام دولة خلافة على ربع مساحة العراق وسوريا عام 2014، قبل مقتله بمداهمة لقوات خاصة أميركية شمال غربي سوريا عام 2019 مع انهيار التنظيم.
وقالت القيادة المركزية الأميركية خلال يوليو (تموز) 2024 إن التنظيم يحاول "إعادة تشكيل نفسه بعد أعوام من تراجع قدراته".
واستندت القيادة في تقييمها إلى إعلان "داعش" تنفيذ 153 هجوماً داخل العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024، وهو معدل يضع التنظيم "على الطريق إلى أكثر من مثلي عدد الهجمات" التي أعلن المسؤولية عنها خلال 2024.
تعاون سوري - عراقي لمحاربة "داعش"
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم خلال زيارته الرسمية الأولى للعراق إن السلطات السورية مستعدة "لتعزيز التعاون" مع بغداد، بهدف التصدي لمتشددي تنظيم "داعش".
وقال الشيباني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إن "الأمن مسؤولية مشتركة"، مضيفاً "نحن مستعدون لتعزيز التعاون مع العراق لمكافحة ’داعش‘ على طول حدودنا. الإرهاب لا يعرف حدوداً".
العراق يأمل بـ"نتائج ملموسة" للتحقيق في أحداث الساحل السوري
من ناحية أخرى، أعرب العراق اليوم عن أمله بـ"نتائج ملموسة" يتوصل إليها التحقيق الذي فتح داخل سوريا، في شأن أعمال العنف الدامية التي استهدفت خصوصاً الأقلية العلوية، وذلك لضمان "السلم المجتمعي".
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني "ناقشنا ما حدث في الساحل السوري، وما حدث للطائفة العلوية وعبرنا عن قلقنا. وفي الوقت نفسه ناقشنا لجنة التحقيق المشكَّلة من قبل الإدارة الجديدة، ونتمنى أن تخرج هذه اللجنة بنتائج ملموسة، ونتائج تفرض السلم المجتمعي في سوريا".