تنظيم الحوثي الإرهابي والهروب للتصعيد

قبل 7 ساعة و 25 دقيقة

منذ انقلابها على الدولة، اعتادت عصابة الحوثي الإيرانية على الهروب من الواقع الذي فرضته، ومن الأوضاع المعيشية المنهارة التي تسببت بها في مناطقها، إلى التصعيد العسكري في جبهات الداخل، خاصة في محافظات مأرب والضالع وتعز. 

كما قامت بمعاودة استهداف الملاحة الدولية في البحر، مما يعكس عدم اكتراثها بأي آثار سلبية قد تنجم عن تلك الأعمال العدائية، وصار الهروب نهجا لها ومسارا تتخذه كلما وُضعت في مأزق.

لا يخفى على الجميع أن مناطق سيطرة الحوثيين تعيش حالة من الفوضى والانهيار الاقتصادي والاجتماعي، حيث لا يتلقى السكان رواتبهم بانتظام، وتفتقر الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والغذاء. ورغم ذلك،رغم الجبايات الكبيرة الذي تنهبها من الشعب ومع ذلك فإن الحوثيين يواصلون تصعيدهم العسكري واستهداف المدنيين والبنية التحتية للبلاد، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني.

وتظهر هذه الأعمال العدائية تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعيش الملايين من اليمنيين تحت خط الفقر ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء.

 وبالرغم من جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، إلا أن الحوثيين يواصلون تجاهل الدعوات الدولية ويتجاهلون أي محاولات لإيجاد حل سلمي للصراع.

وتظهر أيضاً هذه الأعمال العدائية تورط إيران في دعم الحوثيين وتقديم الدعم العسكري والمالي لهم، مما يجعل الأزمة اليمنية أكثر تعقيداً وصعوبة في التسوية.

 وبالرغم من تصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي من قبل العديد من الدول، إلا أنهم يستمرون في ارتكاب أعمال العنف و التعسف و الارهاب والتصعيد العسكري، دون مراعاة للعواقب البشرية والاقتصادية لتلك الأفعال.

لذا يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة ضد الحوثيين ومنعهم من استمرار انتهاكاتهم واعتداءاتهم على الشعب اليمني. 

كما يجب على الدول الإقليمية والدولية زيادة الضغط على إيران لوقف دعمها للحوثيين والسعي نحو إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية يحقق السلام والاستقرار في البلاد.