
هل توجه أمريكا ضربات قاصمة للحوثي بقطع الرئة التي يتنفس منها؟!
تواجه ميليشيا الحوثي واحدة من أقوى الضربات الاقتصادية منذ تصنيفها منظمة إرهابية دولية، حيث بدأت تداعيات القرار الأمريكي تضرب بقوة في قلب اقتصاد الجماعة، مهددة بإرباك مصادر تمويلها وتعميق أزماتها المالية.
وبهذا الشأن وقبل ان يغلق ميناء الحديدة أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، عن ترخيص جديد يسمح بتفريغ المنتجات البترولية المكررة في اليمن، رغم العقوبات المفروضة على مليشيا الحوثي الإرهابية.
ولمح القرار إلى احتمال فرض قيود إضافية في المستقبل القريب، ما يعكس توجهًا نحو تشديد الإجراءات.
ووفقًا لما ورد في الترخيص، فإن السماح بتفريغ الشحنات ينطبق فقط على البضائع التي تم تحميلها على السفن قبل 5 مارس 2025، بشرط تفريغها بالكامل بحلول 4 أبريل 2025.
وبعد هذا الموعد، قد يتم اتخاذ تدابير أكثر صرامة تحد من استيراد الوقود المرتبط بمليشيا الحوثي الخاضعة للعقوبات
كما أوضح القرار أن نطاق هذا الترخيص لا يمتد إلى إعادة بيع أو تصدير المنتجات البترولية من اليمن، ولا يجيز تنفيذ أي تحويلات مالية للأفراد أو الكيانات المحظورة، باستثناء المدفوعات المتعلقة بالضرائب، الرسوم الجمركية، أو تصاريح الخدمات العامة.
ويأتي هذا التطور في ظل تهديدات أمريكية بفرض عقوبات أشد على الحوثيين خلال الفترة المقبلة، مما يشير إلى أن هذا الترخيص قد يكون تدبيرًا استثنائيًا ومؤقتًا قبل تنفيذ قيود أكثر صرامة على تدفق الوقود إلى اليمن.
وتلقت مليشيا الحوثي الإرهابية تحذيرا ايرانيا من اجراء امريكي بإغلاق ميناء الحديدة امام شحنات الوقود في غضون 25 يومًا.
وكشف المصدر أن المليشيات الحوثية ابلغت التجار بتوقف استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة ابتداءً من 1 ابريل القادم .
وحذرت إيران أدواتها في اليمن “مليشيا الحوثي” من توقف وشيك لواردات الوقود عبر ميناء الحديدة، خلال أقل من شهر،
وقالت المصادر، إن التحذير الإيراني أشار إلى أن الولايات المتحدة تعتزم إغلاق ميناء الحديدة أمام شحنات الوقود خلال 25 يوما، في إطار قرار التصنيف الذي يستهدف المليشيا، وهذا الإجراء يشكل ضربة قوية للموارد المالية للحوثيين.
تضع هذه التطورات الحوثيين في مأزق اقتصادي غير مسبوق، وسط تساؤلات حول مدى قدرتهم على مواجهة العزلة المالية وانهيار مواردهم الحيوية في ظل تصعيد دولي يُضيق الخناق على أنشطتهم وعملياتهم العسكرية.
وتعد محافظة الحديدة المنفذ البحري الوحيد للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ما يجعلها بمثابة رئة تتنفس منها الجماعة، ففيها توجد ثلاثة موانئ هي ميناء الحديدة وميناء الصليف وميناء رأس عيسى، وعبر هذه الموانئ تمر جميع الواردات تقريبا إلى مناطق سيطرة الحوثيين المحتكرين لمعظم النشاط التجاري أصلا، وهذا يمنحهم موارد مالية كبيرة لتحقيق الثراء الشخصي وتمويل عملياتهم العسكرية.