Image

اليمنيون بين خلافات عدن وهروب الحوثي نحو التصعيد

يعيش اليمنيون حاليًا وضعًا كارثيًا بكل المقاييس في ظل حكم ادوات الفشل والانقلاب التي تحاول التنصل والهروب من التزاماتها نحو البلاد والعباد بابتداع خلافات محاصصة وفساد في عدن، والهروب نحو التصعيد العسكري في صنعاء.

وتؤكد التقارير والمعلومات، بأن البلاد تهوي إلى مكان سحيق معيشيًا واقتصاديًا وأمنيًا وعلى مختلف الصعد، على خلفية ممارسة ادوات الفشل والانقلاب، عمليات نهب وتقاسم لإيرادات وثروات البلاد بطرق فساد باتت مكشوفة داخليًا وخارجيًا.

تصاعد خلافات الفساد
ففي العاصمة المؤقتة عدن، تواصلت الخلافات الناتجة على خلفية المحاصصة وتقاسم المصالح والثروات والفساد، في إطار الحكومة المعترف بها دوليًا، ومجلس القيادة الرئاسي، لتغطية فشلهم في تنفيذ بنود نقل السلطة المعلنة في ٧ ابريل ٢٠٢٢، مع قرب ذكرها الثالثة.

وذكرت مصادر حكومية بعدن أن ١٨ وزيرًا في حكومة احمد بن مبارك، وقّعوا الأربعاء على عريضة أبلغوا  فيها مجلس القيادة رفضهم استمرار العمل تحت قيادة بن مبارك.

وحسب المصادر، فإن الوزراء الموقعين على العريضة ينتمون إلى جميع المكونات السياسية التي تشكلت حكومة المحاصصة الحالية منهم.
وتؤكد المصادر، أن ما يجري من خلافات بين رئيس الحكومة بن مبارك ومجلس القيادة، تأتي للتغطية على فشل الجانبين في تحقيق أي من بنود إعلان نقل السلطة التي تم تشكيل المجلس والحكومة من أجل تحقيقها بعد مرور ثلاث سنوات، بل زادت الأوضاع تدهورًا وانحدارًا نحو الهاوية والكارثة في مختلف المجالات.
وتوقعت المصادر، تطور الامور بعدن خلال الأيام المقبلة التي تفصلنا عن الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة، في ظل فقدان الثقة من قبل الدول الداعمة بالمجلس وانقسامها في دعم بن مبارك.
وحذرت من استمرار تلك الخلافات لما لها من تأثير اكبر على الأوضاع المنهارة في المناطق المحررة، وانعكاسها على سعر العملة المتدهور بشكل كبير، وتأثيرها على أسعار السلع والخدمات التي توشك على التوقف.

هروب الحوثيين بتوجيه إيران
وفي صنعاء، عمدت عصابة الحوثي الإيرانية المصنفة ارهابيا، إلى الهروب من الأوضاع المعيشية المنهارة في مناطقها، نحو التصعيد العسكري في جبهات الداخل، ومعاودة استهداف الملاحة الدولية في البحر.
وتفيد مصادر مطلعة، بوجود توجيهات إيرانية لذراعها الحوثية لمعاودة شن هجمات ضد السفن التجارية في البحر الاحمر وخليج عدن، وهو ما أعلنت عنه عصابة الحوثي ،الثلاثاء، بأنها ستستأنف استهدف الملاحة في المنطقة تحت ذريعة غزة مجددًا.
وحسب المصادر، فإن مناطق الحوثي تشهد تصاعدًا كبيرًا في أسعار السلع مع انعدام وجود النقد الأجنبي وغياب العملة الورقية وفقدان المواطنين للقدرة الشرائية، الأمر الذي ولد حالة من الغليان في أوساط السكان الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على توفير الحد الأدنى من متطلبات رمضان الغذائية.
وإلى جانب ممارسة عناصر العصابة منع العبادات الرمضانية في المساجد وتحويل معظمها إلى مقرات وثكنات لنشر الفكر الإيراني وبث خطب زعيم مليشيات حزب الله اللبناني الهالك حسن نصر الله.
وعلى وقع حالة الرفض والغليان المعيشي في مناطقها وحالة الرفض الدولي لها بعد تصنيفها ارهابيا، عمدت عصابة الحوثي للتصعيد القتالي في جبهات مارب والجوف وتعز والضالع والساحل الغربي، والتهديد بشن هجمات جديدة على سفن الملاحة، واتخاذها ذريعة لقمع أي تحركات محلية ضدها.
أخيرًا، ما بين فشل ادوات عدن ومتاجرة عصابة الحوثي بمعاناة الداخل وغزة، يعيش اليمنيون حياة بؤس وعوز وفقدان القدرة على توفير متطلبات الحياة اليومية.
وعلى مدى ١٤ عامًا تعمد ادوات النكبة والانقلاب، على ادخال البلاد والعباد في دوامة من الأزمات المتتالية لإشغالهم عما تمارسه من نهب ومصادرة لثروات وايرادات البلاد، الى جانب ممارستها لفساد ونهب لأراضي الدولة، وعمليات غسيل أموال والمتاجرة بالمخدرات والدعارة وكل الممنوعات من أجل الثراء والعيش برخاء لها ولعناصرها على حساب حياة المواطنين.