
الهجرة الدولية: 17 مليون شخص باليمن يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، أن أكثر من 17 مليون شخص باليمن يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، أغلبهم في مناطق سيطرة عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران". ودعت المنظمة إلى التكاتف لتوفير الغذاء والمأوى للمحتاجين.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، أعلن في تقرير خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية (HNRP) في اليمن لعام 2025، أن 17.1 مليون شخص، أي ما يقرب من 49% من سكان البلاد، سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال هذا العام، وبانخفاض قدره نصف مليون شخص عن العام السابق له الذي كان يُقدر بـ 17.6 مليون شخص.
وأضاف التقرير أن أزمة الغذاء الممتدة في اليمن، تأتي نتيجة تفاعل معقد بين نقاط الضعف والعوامل المتفاقمة، وتشمل "الصراعات المتقطعة، والنزوح، والاضطرابات الاقتصادية، وعدم استقرار العملة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفرص الدخل/سبل العيش المحدودة، وتأثيرات تغير المناخ".
وذكر التقرير أن 12.4 مليون شخص أو ما نسبته 73% من إجمالي الأشخاص الذين سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد هذا العام يوجدون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (SBA)، مقابل 4.7 ملايين شخص في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً (IRG).
وأشار التقرير إلى أن من بين هولاء سيعاني 5.1 ملايين شخص من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وبواقع 4 ملايين شخص في مناطق الحوثيين و1.1 مليون آخرين في مناطق الحكومة. وكشف التقرير أن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام تستهدف الوصول إلى 12 مليونا من الأشخاص الأكثر تعرضاً لانعدام الأمن الغذائي الحاد؛ من بينهم 6.6 ملايين طفل من الجنسين، و2.6 مليون امرأة، و2.8 مليون رجل من خلال توفير المساعدات الغذائية الطارئة ودعم سبل العيش.