Image

بإيعاز من إيران .. الحوثي يختبر ترامب ويعلن استئناف هجماته والطيران الامريكي يرد بقصف عنيف على الحديدة

أرادت مليشيا الحوثي بتهديدها اختبار جدية إدارة ترامب حينما أعلنت استئناف هجماتها على السفن في البحر الأحمر بذريعة كسر الحصار على قطاع غزة وذلك بإيعاز من إيران التي تعتبر الحوثي آخر ذراع لها بالمنطقة تستخدمه للابتزاز الدولي وورقة في أي مفاوضات نووية مع أمريكا .

أشارت المصادر أن الرد الأمريكي جاء سريعًا وما انتهت المهلة إلا وقصفت غارة أمريكية أسلحة ورادارات حوثية في الحديدة .

ووفقا لمصادر الحدث، فإن الغارة استهدفت بشكل مباشر رادارات حوثية متمركزة في مبنى القاعدة البحرية بمنطقة الكثيب، التي تقع على مقربة من ميناء الحديدة الحيوي، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في الموقع المستهدف.

وعلى نفس الصعيد، أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن إدارة ترامب ستسمح بعمل عسكري أمريكي ضد مليشيا الحوثي على نطاق واسع في حال عادت المليشيات لمهاجمة السفن في البحر الأحمر.

وتتجه الولايات المتحدة نحو تصعيد ردودها ضد الحوثيين، حيث حذرت السفيرة دوروثي شيا في مجلس الأمن من أن استئناف الهجمات سيواجه إجراءات أمريكية صلبة، قد تشمل عمليات عسكرية أوسع مما شهدته إدارة بايدن.

كما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو عبر سلطنة عمان على ضرورة وقف هجمات الحوثيين بشكل دائم، مشددًا على أن إدارة ترامب لن تتهاون في مواجهة التهديدات البحرية.

وتتوقع مصادر دبلوماسية أن تتخذ الإدارة الأمريكية نهجًا أكثر عدوانية، يجمع بين العمل العسكري والضغط الاقتصادي، مع تركيز على قطع الدعم الإيراني للمليشيات من خلال سياسة “الضغط الأقصى” التي أعيد إحياؤها.

بالإضافة إلى التحذيرات، أعادت إدارة ترامب تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في الرابع من مارس، وفقًا لأمر تنفيذي أصدره ترامب في يناير، بهدف  عزلهم عن النظام المالي والتجاري العالمي.

وأكدت الإدارة أن هذا التصنيف سيمنع أي دولة أو كيان من التعامل مع الحوثيين دون مواجهة تداعيات، في إطار استراتيجية “الضغط الأقصى” التي تستهدف أيضًا إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين.

كما دعت السفيرة شيا مجلس الأمن إلى تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) لتفتيش جميع الشحنات الواردة إلى موانئ الحديدة والصليف، لمنع وصول أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.

وتسعى إدارة ترامب من خلال هذه الإجراءات إلى الحد من قدرات الحوثيين العسكرية وتقويض دعمهم الخارجي، مع التركيز على استقرار المنطقة وحماية المصالح الغربية في البحر الأحمر.