الاستغلال الحوثي لفريضة الزكاة انتهاك صارخ لقيم الإسلام وتعاليمه
يعد شهر رمضان الكريم شهراً مباركاً يحمل في طياته العديد من الفضائل والبركات، وهو الوقت الذي يقبل فيه المسلمون على أداء العبادات والطاعات والصدقات، ومن بين هذه الطاعات التي يجب على المسلمين أداؤها في هذا الشهر الكريم هي فريضة الزكاة.
الزكاة هي الحق الذي أمر الله تعالى بإخراجه من أموال المسلمين الموجودة فيها النماء، وهي من أعظم العبادات التي تعكس روح التعاون والتكافل في المجتمع الإسلامي.
ولكن،مليشيا الحوثي الارهابية تحاول الاستفادة من هذه الفريضة العظيمة لصالحها ولصالح أجندتها السياسية و الطائفية و السلالية البغيضة.
في الوقت الذي يخضع فيه المسلمون الصادقون لأداء الزكاة وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، يسعون الحوثيين و بشكل مستفز إلى استغلال هذه الفريضة لتمويل جباياتهم وتمويل حربهم الظالمة ضد الشعب اليمني.
وقد اتضح ذلك من خلال تقارير تفيد بأن الحوثيين يفرضون جبايات على الناس تحت مسمى الزكاة، ويستخدمون هذه الأموال في تمويل أنشطتهم الإرهابية واستمرار سيطرتهم الفاسد و الظالم بل انهم يتبرعون بجزء منها لمنظمات ارهابية و الشعب اليمني يعاني من الفقر بسبب الحوثيين.
إن منغصات الحوثي في الشهر الكريم حول الجبايات تحت مسمى الزكاة تعد انتهاكاً صارخاً لقيم الإسلام وتعاليمه، وتظهر بوضوح مدى استغلالهم للدين لأغراض شخصية وسياسية.
ولذلك، يجب على المسلمين الواعين الوقوف ضد هذه الانتهاكات ونبذها بكل قوة، وتوعية الناس بأهمية الزكاة الحقيقية وأهدافها السامية.
فالزكاة ليست مجرد واجب ديني يجب أداؤه، بل هي رحمة من الله تعالى يجب على المسلمين توجيهها للفقراء والمحتاجين والمستضعفين، وليس لتمويل الحروب والجبايات والفساد.
فلنتحد معاً لنحارب منغصات الحوثي ونحافظ على قيم العدل والإنسانية في هذا الشهر الكريم.