
هل ستستثمر الحكومة اليمنية تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية لاستعادة مؤسسات الدولة المختطفة؟
دعا ناشطون، الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إلى التحرك العاجل لاستثمار قرار الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى تصنيف عصابة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، من خلال تسريع نقل ما تبقى من مؤسسات الدولة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكد الناشطون أن هذا التصنيف يتيح للحكومة فرصة لاتخاذ إجراءات طال انتظارها، ابرزها سحب قطاع الاتصالات عبر تحويل الكيبل الرئيسي إلى الكيبل البحري الواصل إلى عدن، مما يضمن نقل شركات الاتصالات من صنعاء وحرمان الحوثيين من استغلال اي من ادواتها الضخمة.
واكدوا أهمية استعادة السيطرة على قطاع الطيران بنقل إدارات الهيئة العامة للطيران المدني بالكامل إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتحذير المجتمع الدولي من استمرار احتجاز الحوثيين لأربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية.
وأشار الناشطون إلى أن هذه الخطوات ستحدّ من نفوذ عصابة الحوثي الاقتصادي والإداري، داعين الحكومة إلى التحرك سريعًا بالتنسيق مع الدول الداعمة للشرعية لتنفيذ هذه الخطوات بصورة عاجلة حد تعبيرهم.
في سياق متصل شكك الناشطون بجدية الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، في استثمار العزلة الدولية التي ستواجهها عصابة الحوثي بعد التصنيف.
وأكدوا ان الحكومة ستفشل في تحقيق ما هو مطلوب منها في سياق فشلها المستمر منذ سنوات.
واتهموا الحكومة بالتقاعس عن أداء واجباتها في ظل تفشي الفساد داخل بعض مؤسساتها. وتزايدت الاتهامات مؤخرًا ضد بعض أعضاء الحكومة بالتورط في صفقات فساد مع قيادات في عصابة الحوثي، محذرين من ان الفساد الحكومي يُضعف موقف الشرعية ويعزز استمرار نفوذ عصابة الحوثي.