
فشلت اتصالاته بالتوقيع على خارطة الطريق .. الحوثي في تخبط .. يبحث عن مخرج سياسي ويُصعد عسكريًا لفرض واقع جديد
على الرغم من ان هناك ضبابية غير واضحة لما سوف يؤول اليه دخول تصنيف الحوثي منظمة ارهابية حيز التنفيذ ومدى تنفيذ عقوبات على المنظمات والدول التي سوف تتعاون مع الارهابيين الدوليين، نجد المنظمة الاممية تسارع في القاء التصريحات المنقذة للحوثي على اعتبار ان التصنيف يشكل كارثة انسانية على اليمن ويعيق تقديم المساعدات، وكأن الحرب التي طال امدها لم تكن هي الكارثة الحقيقية على الشعب اليمني الذي اصبح مشرد يعاني الفقر والجوع وغياب الامن والاستقرار .
لم يلقَ قرار دخول تصنيف الحوثي منظمة ارهابية الترحيب المطلوب على المستوى الدولي والاقليمي باستثناء خارجية الشرعية التي وصفت القرار بالخطوة الجادة لتجفيف منابع تمويل الحوثي، ما يكشف مدى التواطؤ مع الحوثي والدعم الخفي الذي يتلقاه لاستمرار انقلابه وسيطرته على العاصمة صنعاء .
هبت مليشيا الحوثي من مضاجعها مهرولة صوب خارطة الطريق والتي ظلت تماطل في قبولها على الرغم من انها كانت خارطة على حساب الشرعية اليوم تتخبط وتتحرك للقبول بها وبشكل سريع الا ان التصنيف مزق الخارطة وجمدها الى اجل غير مسمى بعد العقوبات التي فرضت على القيادي الحوثي عبد السلام فليته مفاوض الحوثي بجولات السلام العرجاء والذي تلقى طلبًا من سلطنة.عمان تمهله ايام لمغادرة اراضيها ويعتقد ان قبلته ستكون الى طهران بعد ان رفضت العديد من الدول استقباله بصفته ارهابي ملاحق فرضت عليه عقوبات من الادارة الامريكية .
مصادر مطلعة كشفت فشل الاتصالات التي أجرتها جماعة الحوثي مع مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، في محاولة لحثه على تسريع موعد توقيع اتفاق خارطة الطريق للسلام في اليمن التي ما زالت السعودية تعتبرها مخرجًا للحرب اليمنية الا ان هذه الاتصالات جاءت بعد تعثر جهود الحوثيين للحصول على دعم سياسي من سلطنة عمان، التي رفضت التدخل لتخفيف الضغوط الأمريكية المتصاعدة على الحوثيين، عقب تصنيفها منظمة إرهابية عالمية وإدراج قياداتها على القائمة السوداء.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يسعون لإيجاد مخرج سياسي، بإظهار استعدادهم لتوقيع اتفاق خارطة الطريق، بعد أن ماطلوا في ذلك سابقًا واتجهوا لتصعيد عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتوسيعها إلى البحرين العربي والأبيض المتوسط وعلى الرغم من ان الابواب اغلقت في وجه الحوثي الا انه يسعى الى فتح ابواب اخرى من خلال التصعيد العسكري في مارب وتعز والجوف كهرب من العقوبات بفرض واقع جديد على الشرعية التي ما زالت تفضل انتظار ما سوف تحققه من مكاسب من التصنيف الامريكي للحوثي دون ان تستعد لمعركة فاصلة تنهي الانقلاب وتستعيد الدولة من عصابة ارهابية .