
تحذيرات من إدخال شحنة دقيق فاسدة إلى الأسواق.. ومطالبات بإتلافها
أثار الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة عدن، الدكتور يوسف سعيد أحمد، قضية شحنة الدقيق الفاسد التي وصلت إلى ميناء عدن على متن الباخرة "MARIM M"، والتي تقدر حمولتها بـ5000 طن، تحتوي على 118 ألف كيس دقيق و46 ألف كيس نشأ ذرة.
وقال الدكتور يوسف، في منشور على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي ان تقارير الجهات المختصة بما فيها هيئة المواصفات والمقاييس تفيد بأن الشحنة المشتراة من مصر، التي تعد من أكبر مستوردي القمح والدقيق في العالم، تواجه شبهة فساد، حيث تم رفضها في ميناء الحديدة لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي.
وأوضح أن الشحنة قضت أكثر من ثلاثة أشهر في البحر، بما في ذلك فترة طويلة في ميناء الحديدة قبل أن تتحول إلى ميناء عدن. وعند معاينتها من قبل الجهات المختصة في ميناء عدن، تبيّن أن الدقيق "مسوس" ويحوي حشرات، بالإضافة إلى تحجر بعض الأكياس بسبب تسرب مياه البحر.
وأشار إلى أن هيئة المواصفات والمقاييس أبلغت وزارة الصناعة والتجارة ونيابة الصناعة والتجارة بعدم صلاحية الشحنة للاستهلاك البشري، لكن حتى الآن لم تُتخذ الإجراءات المتبعة لإتلافها.
وأضاف أن هناك ضغطًا من بعض الجهات لإدخال الشحنة إلى الأسواق على الرغم من نتائج الفحص الأولية التي تؤكد فساد البضاعة.
وحذَّر الدكتور يوسف من أي محاولات للتلاعب بالنتائج، مؤكدًا أن فحص الشحنة مجددًا لا يتماشى مع المعايير العلمية، حيث إنه من غير المنطقي فحص بضاعة أثبتت المعاينة الأولية أنها غير صالحة للأستهلاك الآدمي.
ودعا الجهات المعنية والنيابة العامة إلى اتخاذ قرار حاسم بإتلاف الشحنة للحفاظ على صحة المواطنين، محذرًا من أن إدخالها إلى الأسواق سيشكل خطرًا صحيًا جسيمًا، وسيكون بمثابة جريمة لا تغتفر يتحمل مسؤوليتها الجميع.