Image

اليمن في ذكرى انتقال السلطة .. 13 عامًا من الفوضى والحرب والانهيار الاقتصادي والمعيشي

تحل اليوم الذكرى الثانية عشرة لانتقال السلطة في اليمن من الرئيس الراحل الزعيم علي عبدالله صالح إلى الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في 27 فبراير 2012، في خطوة وُصفت حينها بأنها نموذج للتداول السلمي للسلطة في المنطقة.

إلا أن الأوضاع التي تلت ذلك حملت البلاد إلى مسار مختلف تمامًا، حيث دخلت في حالة من الفوضى والانهيار الأمني والسياسي، ما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها.

تميزت فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح (1978-2012) باستقرار ونمو اقتصادي، إلى جانب إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ومحلية عززت التعددية السياسية.

كما شهدت البلاد مشاريع تنموية وتوسعًا في البنية التحتية، إضافة إلى استقرار أمني وسياسي، رغم التحديات التي واجهتها الدولة خلال تلك الفترة.

غير أن انتقال السلطة في 2012 لم يحقق الاستقرار المنشود، حيث تصاعدت الأزمات السياسية، وبرزت حالة من الانقسام، وصولًا إلى انقلاب عصابة الحوثي في 2014، وسيطرتهم على مؤسسات الدولة، مما أدى إلى اندلاع الحرب المستمرة حتى اليوم.

وترافق ذلك مع انهيار اقتصادي، وتردي الخدمات الأساسية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، وسط تعثر الجهود السياسية لإنهاء الحرب التي تدخل بعد اسابيع  عامها الحادي عشر  .

وفي ظل استمرار الأزمة، تظل آمال استعادة الاستقرار في اليمن مرهونة بجهود سياسية حقيقية تعيد بناء الدولة ومؤسساتها، وتضع حدًا للصراع الذي أدخل البلاد في دوامة من الفوضى والمعاناة.