
بعد تصنيفها كجماعة إرهابية .. ما جدوى حديث الأمم المتحدة عن السلام مع عصابة الحوثي؟
اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارته إلى الرياض بعد مشاركته في منتدى الرياض الدولي الإنساني، الذي نظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين رفيعي المستوى.
ووفق إعلام مكتب المبعوث الاممي فقد أكد غروندبرغ خلال اللقاء على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق سلام دائم في اليمن، مشددًا على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة وأفراد المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى المختطفين من البعثات الدبلوماسية لدى جماعة الحوثي.
تأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه الملف اليمني تعقيدات متزايدة، خاصة بعد تصنيف الولايات المتحدة عصابة الحوثي كمنظمة إرهابية، وسط استمرار تصعيدها العسكري وانتهاكاتها بحق المدنيين، ما يثير تساؤلات حول جدوى الجهود الأممية في ظل تعنت العصابة ورفضها لأي تسوية سياسية حقيقية.
مراقبون استنكروا استمرار رهان المجتمع الدولي على الحلول الدبلوماسية، في ظل استمرار التصعيد العسكري والانتهاكات الحوثية ضد اليمنيين.
واكدوا ان المجتمع الدولي لا يزال يتجاهل حقيقة أن هذه العصابة تستغل أي هدنة أو مبادرة سلام لإعادة ترتيب صفوفها وتعزيز سيطرتها، دون أي نية حقيقية لإنهاء الحرب.
واشاروا إلى أن عصابة الحوثي تستخدم لغة الخداع والمراوغة لتحقيق مكاسب على الأرض، بينما تواصل انتهاكاتها بحق المدنيين، ضاربة بعرض الحائط كل الدعوات الأممية للسلام.
ومع تصنيف الولايات المتحدة لهم كمنظمة إرهابية، يتساءل كثيرون: إلى متى يستمر المجتمع الدولي في خداع نفسه والحديث عن السلام مع عصابة لا تفهم إلا لغة القوة؟!.