شهر رمضان فرصة لتعزيز قيم التضامن والتكافل بين اليمنيين
يطل علينا شهر رمضان المبارك لهذا العام والشعب اليمني يعيش للعام العاشر في ظروف سياسية وعسكرية وأمنية مأساوية وأوضاع اقتصادية واجتماعية وانسانية كارثية.
في ظل هذه الأوضاع الصعبة يستقبل اليمنيون شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركات وموسم الرحمات والطاعات بالتقرب إلي الله والتزود من الأعمال الصالحة والغنائم، ويستعدون لترسيخ قيم التضامن والتكافل التي تعكس عمق التلاحم الاجتماعي بين اليمنيين.
ويعد هذا الشهر في اليمن أكثر من مجرد مناسبة دينية، فهو فرصة سنوية لتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية التي تميز الشعب اليمني وعلى رأسها قيم التضامن والتكافل، حيث يجسد اليمنيون في هذا الشهر الكريم معاني التآزر والتعاون والمساعدة المتبادلة التي تشكل جزءاً أساسياً من هويتهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والتحديات الكبيرة التى يواجهها المواطن اليمني.
وخلال شهر رمضان المبارك تصبح المجتمعات المحلية أكثر تلاحماً، حيث يقوم الأفراد والجمعيات والمنظمات الخيرية والخلايا الإنسانية بتقديم المساعدات الإنسانية والمالية للأسر الأكثر احتياجاً، وتوزيع الوجبات والسلال الغذائية على الفقراء والمحتاجين، مما يخفف من معاناتهم خلال الشهر الفضيل.
وبالرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها الكثير من أبناء الشعب اليمني إلا أن رمضان يظل مناسبة لتجديد الأمل ورفع معنويات أفراد المجتمع من خلال الأعمال الخيرية والمساعدات الانسانية التي تعزز أواصر الأخوة والتعاون والترابط بين الجميع. كما يعد محطة يستمد فيها اليمنيون قوتهم من روح التعاون والمحبة ليؤكدوا أن قيم التكافل والتضامن هي القوة التي تجمعهم وتشجعهم على الاستمرار في مقاومة ومواجهة التحديات التى يواجهونها.
ولذلك يجب علي الجميع افراداً وجماعات ومكونات ومؤسسات وجمعيات ومنظمات خيرية وانسانية الاستعداد للمشاركة في مختلف اصناف الخير خلال الأيام المباركة لشهر رمضان حتى ولو بالقليل فالقليل على القليل كثير، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقوا ولو بشق تمرة.