دكتوراه في تهريب السلاح وماجستير في نهب أسلحة التعليم !
واجه المواطن اليمني خلال الـ 11 سنة الأخيرة العديد من الصدمات والخيبات الكارثية التي كان في سابع المستحيلات توقع وقوعها عليه.
ويتلقى من إعلام ميليشيا الحوثي ما لا يحصى من الأنباء المضللة والقرارات المجحفة والخطابات المفرقة والمقرفة إضافة الى عجائب الأخبار المطلوب التعامل معها كأمر واقع وليس كاخر نكته أو مفاجأة لم يتصور يوما حدوثها في بلده.. بلد الإيمان والحكمة.
آخر ما يعجز صاحب عقل وسمع وبصر استيعابه من الميليشيا اعلان الميليشيا أن المشاط غير المعترف به داخليا وخارجيا والمعروف أنه لا يصلح حتى لرئاسة جمعية لمكافحة الايدز نال درجة الماجستير في العلوم السياسية.. امتياز طبعا.
بالطبع لم يتوقف استغراب واندهاش المواطن من متاجرة قيادات الميليشيا واستحواذها على كل شيء بدءا من الأموال الخاصة والعامة والأراضي والمناصب وصولا إلى حد تقاسم شهادات الدراسات العليا وكأنها اوسمة وطنية.
وفي محاولة لتخفيف حدة الاستنكار والسخرية من أساليب الميليشيا ساق إعلام الحوثي التهديدات أن أجهزته لن تسمح بالنيل من أكاديمييه والافتراء عليهم. وقال ما مفاده إن مهدي تحول منذ اليوم الأول للاستيلاء على العاصمة إلى طالب مجتهد ومثابر "في طلبة الله وما أدى الله ومع أنصار الله ولبيك يا ابن رسول الله".
دون أي إثبات وبدون يمين.. سجل مهدي بشهادة الثانوية في جامعة خاصة تخرج منها دون أن يحضر في ٢٠١٨م بشهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال..امتياز طبعا.
سجل سرا في جامعة صنعاء وواصل دراسته.. ودون أن يحضر وإنما الأعمال بالنيات. ولأن نية مهدي عكس عمله وعكس شهادة بكالوريوس إدارة الأعمال فقد حصل على الماجستير في العلوم السياسية تخصص نظم سياسية.. أهم شيء النية وعقبال الكتوراه.. إن شاء الله تكون في أسباب الصلع وفنون زراعة الشعر.
ولأول مرة في تاريخ جامعة صنعاء ناقش المشاط بحثه الماجستيري " لحلزونة يا أمة الحلزونة" خارج الجامعة.
المهم أن المجلس العلمي لم يعترض أو يتحفظ على خطة رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للميليشيا في انتحال صفة الطالب الباحث الأكاديمي.
كما أن لجنة المناقشة والحكم العلمي قدمت من داخل دار الرئاسة المختطف سيلا من الإشادات برسالة مهدي اختتمت بتوصية "طباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات".
والأهم أن قيادات في الميليشيا نصحته ألا يتحمس ويصدق نفسه بإصدار قرار يفرض رسالته كمنهج جديد يدرس في الجامعات ويزاحم حصص محاضرات وملازم حسين وعبدالملك.
لعل السؤال الآن.. ما موقف زعيم الميليشيا قائد الأمة المحمدية الإيمانية من ماجستير رئيس الأمة البحثية والعلمية؟ .. هل تزيد من مطالب اتباعه أن "يشد حيله مثل مهدي ويخلص دراسة صف سادس ابتدائي" ؟!.
سيكون الأغرب مما سبق أن يحاول المشاط الدفاع عن قيمة أبحاثه العلمية السياسية والفلكية أو القول إنه طوال هذه السنوات تعب وكافح وسهر الليالي وشرب شاهي ثقيل من أجل شهادة الماجستير وطز في شئون وهموم الشعب اليمني العزيز.
لعل المثير للشفقة شعور مهدي أنه ناجح فعلا أو الاعتراف أنه أول رئيس دولة أو مجلس أعلى مسجل "منازل" كطالب دراسات عليا
ومخصص أوقات افتتاح المشاريع العملاقة بالمذاكرة!
ومع هذا من زرع زرع ومن حصد حصد ومن سار على درب المسيرة وألاعيبها ادّرَب أو وصل إلى فضيحة شهادة امتياز مع مرتبة الشرف.
بالنسبة لأسطوانة خطاباته السابقة أنه يعيش مثل أي مواطن عادي مستأجر ومش قادر يدفع الإيجار فإنها تضع ألف خط وتساؤل حول كيف دفع رسوم الماجستير؟
في أكاديمية الحوثي لن يكون المشاط صاحب السجل البحثي الجنائي "سارق ساعات" أول قيادي أو الأخير يدس اسمه في سجلات جامعة صنعاء ليأخذ الماجستير وسيأخذ الدكتوراه من الخارج أي خارج الجامعة ودون أن يحضر مقاعدها.
باختصار مثلما نجحت ميليشيا الحوثي في نهب معسكرات الجيش
وفي أعمال تهريب السلاح الإيراني إلى الداخل واستخدامه ضد اليمنيين ودول المنطقة فإنه من السهل عليها مصادرة شهادات الدراسات العليا في جامعات صنعاء العامة والأهلية وتوزيعها على أفرادها باعتبار أن العلم سلاح أيضا.