Image

بعد فضيحة المصفاة البدائية بحضرموت.. الكشف عن جريمة فساد جديدة في مجال النفط والغاز

في الوقت الذي لم تبدأ فيه التحقيقات بعد، ولا الكشف عن الجهات والاشخاص الذين يقفون وراء جريمة المصفاة النفطية البدائية التي تم اكتشافها في احد الاحواش قرب ميناء الظبة النفطي في حضرموت قبل ايام، تم خلال الساعات القليلة الماضية الكشف عن جريمة فساد جديدة في مجال النفط والغاز.

هذه المرة كانت الفضيحة في مجال الغاز، الذي يعاني المواطن من انعدامه هذه الفترة، حيث تم الكشف عن عمليات، تصدير غير شرعية للغاز وبطرق بدائية ايضا الى دول الجوار في القرن الافريقي.

جريمة المتاجرة بالغاز
ومن ازمة الى اخرى، تعيش البلاد في ظل حكم كيانات وأدوات نكبة فبراير ٢٠١١، ومنجزها انقلاب سبتمبر ٢٠١٤، وكلها في اطار منظومة فساد منسق بين تلك الكيانات الفاشلة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا واجتماعيا وخدميا، وناجحة فقط في ممارسة الفساد بكل اشكاله وانواعه.
وفي هذا الصدد اكدت مصادر عاملة في مجال النفط والغاز، وتقارير صحفية عدة، وجود عمليات اتجار غير مشروعة بالغاز المنزلي في المناطق المحررة، تتم بصورة منظمة منذ فترة طويلة الى خارج البلاد.
وكشفت تلك المصادر، عن طريقة تهريب الغاز والمتاجرة به التي وصفوها بالاشد فظاعة ورعبا، حيث يتم نقل الغاز والاتجار به بصورة غير مشروعة، عبر صهاريج محملة على قوارب وسفن شراعية بدائية.

تهريب كميات كبيرة 
واكدت مصادر تهريب كميات كبيرة من مادة الغاز المنزلي، من مخزون المحافظات المحررة من خلال نقله بقاطرات الى منفذين بحريين ومنهما الى الصومال وجيبوتي.
وبحسب المصادر، فإن عمليات التهريب تتم عبر نقطتي إرسال بحريتين، الأولى عبر سواحل نشطون بمحافظة المهرة، والثانية عبر السواحل الفاصلة بين غرب عدن وباب المندب وبالتحديد منطقة راس العارة التابعة لمحافظة لحج، المعروفة لدى الجميع انها منطقة تهريب بالاتجاهين الى الخارج وباتجاه الداخل.

جريمة شراكة
ووفقا للمصادر، فان جريمة المتاجرة بالغاز المنزلي المخصص للاستهلاك المحلي في المحافظات المحررة تتم عبر شركاء من الانتقالي وحزب الاصلاح، بالتنسيق مع عصابة الحوثي الايرانية حتى لا يتم استهدافها.
واوضحت المصادر، بان تلك العملية تتم بمعرفة الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي المعنيين بتوفير تلك المادة للمواطن في المناطق المحررة وغير المحررة، حيث لم يحركا ساكنا لمواجهة ازمة الغاز الخانقة في تلك المناطق ومعرفة اسبابها خاصة وان مادة الغاز منتج محلي.

ازمة مفتعلة 
وبالرجوع الى أرض الواقع في المحافظات المحررة، نجد هناك ازمة غاز منزلي حادة تسبق شهر رمضان، وان المواطنين يصطفون في طوابير طويلة امام محطات تعبئة الغاز او محلات وكلاء توزيع المادة، ليس لساعات بل لايام عدة.
ومن خلال الكشف عن جريمة المتاجرة وتهريب الغاز عبر منافذ بحرية واقعة تحت سيطرة مجلس القيادة وحكومته، فيما توجد ازمات انعدام الغاز على الارض، وعدم تحرك الجهات المعنية لمعالجة تلك الازمات، يتأكد للجميع انها ازمات مفتعلة من تلك الادوات والكيانات المشهود لها محليا ودوليا بذلك.

نهب مرعب لموارد الشعب
اصبحت الاوضاع في المناطق المحررة على شفا كارثة معيشية كبرى حسب وصف العديد من المختصين، في ظل استمرار حالات الانهيار للاقتصاد والمعيشة والعملة، واستمرار ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية، وعدم صرف المرتبات.
كما تشهد تلك المناطق سباقًا محمومًا من قبل اعضاء كيانات الفشل وافتعال الازمات، على تنفيذ عمليات نهب مرعبة لموارد الدولة، والأراضي والمتاجرة بكل ما يقود لزيادة معاناة المواطنين، مع استمرار تهاوي ما تبقى من خدمات رئيسية ولكل مظاهر الدولة، وكأن تلك المناطق تنتظر حدثًا جللًا في قابل الايام.

أخيرًا.. يتساءل المواطنون والجميع هل يعقل ما يحدث ؟  الفساد وصل الى مرحلة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان المناطق المحررة تتحضر لحالة سقوط مرعبة ونهائية، حتى تشهد مثل هذا الفساد والنهب والسلب لكل ما تيسر.