
على الطريقة الايرانية .. عصابة الحوثي تقتل السجناء والاسرى
تواصل عصابةوالحوثي الايرانية منذ انقلابها على السلطة في سبتمبر. ٢٠١٤، ارتكاب مجازر بحق اليمنيين من مختلف الاعمال والاجناس، دون ان تلقى رادع دولي واممي ولا حتى انساني.
ومن ابشع الجرائم التي تمارسها على الطريقة الايرانية بحق اليمنيين، تلك التي تجري في سجونها ومعتقلاتها السرية، بحق السجناء والاسرى والمختطفين من الجنسين، بمن فيهم موظفين امميين ودوليين.
القتل تحت التعذيب
تحرم الشرائع السماوية والقوانين الانسانية الوضعية قتل الاسرى، الا ان عصابة الحوثي تجاوزت الدين والعرف والطبيعة البشرية، في تعاملها مع الاسرى والسجناء والمختطفين في سجونها ومعتقلاتها التي لا يمكن مقارناتها مع اي سجون ومعتقلات سيئة السمعة والصيت في العالم.
وفي اخر جرائم القتل تحت التعذيب في سجونها، وفاة الأسير جمال أحمد راوح قائد محسن المحمودي، من محافظة الضالع، بعد أيام من إطلاق سراحه من سجون العصابة متأثرا بما تعرض له من تعذيب جسدي ونفسي على الطريقة الايرانية في سجنه التابع للحوثيين.
وحسب مصادر حقوقية، فان الاسير المحمودي تم اختطافه من قبل عصابة الحوثي بتاريخ 12 يناير 2020 واحتجزته في سجن الأمن المركزي بالعاصمة صنعاء حتى الإفراج عنه في 7 فبراير 2025 الحالي، وفارق الحياة في ١٨ فبراير الجاري، اي بعد ١١ يوم فقط من اطلاق سراحه.
وحسب المصادر الحقوقية، فان عصابة الحوثي تتعمد اطلاق المختطفين والاسرى الذين تعرضوا لشتى اصناف التعذيب في سجونها وتدهورت حالاتهم وقاربت على الوفاة، لكي تخلي مسئولياتها، فهي تحيد تلك الممارسات القذرة والمخالفة لكل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.
وذكرت المصادر، إن المحمودي، عانى الفقيد خلال فترة احتجازه من تعذيب وحشي وإهمال طبي متعمد، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته، مشيرة الى أن هذه الجريمة النكراء تأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها عصابة الحوثي المختطفين والمعتقلين من المدنيين.
وفيات التعذيب الايراني
وبالنظر الى الارقام المتداولة رسميا وحقوقيا، المتعلقة باعداد القتلى تحت التعذيب في سجون ومعتقلات الحوثيين، نجد تضاربا كبيرا نتيجة عدم معرفة الرقم الحقيقي لكثرة المعتقلين والمختطفين و المغيبين سرا من قبل الحوثيين.
ففي حين تقول منظمة امهات المختطفين ان عدد القتلى تحت التعذيب في سجون الحوثيين ١٢٨ معتقلا، منهم ٣٠ توفي خلال العامين الماضيين بينهم ٧ من ابناء تهامة تم حقنهم بمواد سامة، قال رئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي أن عدد المعتقلين الذين توفوا تحت التعذيب في سجون عصابة يزيد عن 150 سجينًا، الا ان الحكومة المعترف بها قالت ان عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين تجاوز ٣٤٠اسيرا ومختطفا، بينهم ثلاثة من الموظفين الدوليين والتابعين للامم المتحدة.
تعذيب النساء
ولم تفرق عصابة الحوثي بين رجل وامرأة فيما يتعلق بالتعذيب في سجونها، الا ان الفرق الوحيد هو التعذيب النفسي الذي يتحاوز الحدود عند النساء المختطفات من ناشطات وفنانات وحقوقيات او موظفات في منظمات دولية واممية، والمتمثل بالانتهاكات الجنسية بحقهن.
وتتحدث التقارير الحقوقية عن رصد 447 حالة تعذيب للنساء في سجون الحوثيين منذ ٢٠١٥، بينهن 69 تم اقتيادهن إلى سجون سرية وتعرضن للإخفاء القسري وتعرضت 78 امرأة يمنية من المحتجزات في سجون الحوثي السرية والمعلنة للتعذيب وتوجيه تهم ملفقة تمس شرفهن فضلاً عن المتاجرة بأعراضهن.