
المسند اليمني رسائل الأجداد وأمانة الأحفاد في ندوة ثقافية بتعز
أقامت مؤسسة معد كرب الثقافية بالشراكة مع مركز التراث والثقافة بجامعة تعز ومؤسسة صروح للتنمية الثقافية و الإنسانية ندوة بعنوان المسند اليمني رسائل الأجداد وأمانةالأحفاد بمحافظة تعز.
وقال رئيس مؤسسة معد كرب الثقافية مالك اللبيني " إن خط المسند يمثل جزءً أصيلًا من إرثنا الحضاري والتاريخي وركيزة أساسية تكونت منها شخصية الإنسان اليمني القديم وأرشف تاريخ اليمن قبل اختراع القواميس والحبر والورق.
وأكد اللبيني، أن اليمن بأرضه وتاريخه وإرثه الخالد هو مهد واحدة من أقدم الحضارات الإنسانية التي رفدت الإرث الإنساني بالكثير لكن إرثها الحضاري يتعرض للتشويه والنهب والإهمال.
وتابع اللبيني بالقول :" لقد سطر أقيال حضارات معين و سبأ وحضرموت وقتبان واوسان وحمير وكنده ودهسم وسمعي أمجادها بحروف المسند العريق وكان هذا الخط شاهداً حياً على عظمة الإنسان اليمني وإبداعه ونحن نعيش اليوم في زمن التحولات والتحديات تزداد أهمية إحياء هذه الهوية وتعزيز الوعي بتاريخنا العريق".
وفي الورقة البحثية التي قدمها الأخ احمد جسار نائب مدير عام هيئة الآثار والمتاحف بتعز والتي كانت بعنوان النقوش المسندية وأثرها في الحفاظ على التأريخ اليمني القديم تحدث فيها عن أن خط المسند هو أول الأبجديات وهو أصل الأبجياد الأخرى، وان الحميريون المهاجرون الى الحبشة قبل الميلاد حملوا خط المسند معهم وان اليمنيون هم أول من اكتشفوا الكتابة وأول من دونوها في العالم .
وفي سياق متصل، تحدث الدكتور نعمان العزيزي أستاذ العلوم السياسية بحامعة تعز في ورقته عن" أهمية خط المسند في إحياء الذات اليمنية وعن انتشار خط المسند اليمني مع انتشار اليمنيين خارج اليمن، وبذلك عبرت الذاتية الثقافية اليمنية عن نفسها في بلورة جغرافية عربية مشتركة وأصبحت الذات اليمنية أصلاً ثقافياً وحضارياً لكل العرب وبهذا يطلق على اليمنيين اليوم أصل العرب "
من جهة أخرى تحدث الدكتور سعيد اسكندر رئيس مركز التراث والثقافة بجامعة تعز عن إحياء المناسبات التأريخية والثقافية وعن تأريخ اليمن بين الإهمال والتجريف السلالي للهوية اليمنية و كيف تعامل اليمنييون مع تأريخهم وتراثهم و مظاهر التجريف السلالي للهوية اليمنية وسُبل موجهة التجريف السلالي للهوية اليمنية وكيفية إحياء الموروث الثقافي الحضاري اليمني.
تخلل الندوة فقرات غنائية للفنان أسامة القليعة وقصيدة شعرية للشاعر رشيد الكندي نالت استحان الحاضرين.