أين الحكومة من فساد مجلس الترويج السياحي المنظم ؟!

09:28 2025/02/12

بينما يعاني المواطن اليمني من الأوضاع المعيشية الصعبة، والاقتصاد ينهار، والقطاعات الحيوية تترنح تحت عجز الحكومة، هناك من يعبث بالمال العام دون حسيب أو رقيب! معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، حوّل مجلس الترويج السياحي إلى شبكة فساد مغلقة، تستنزف الموارد وتنهب الإيرادات تحت غطاء أنشطة وهمية!

أين تذهب أموال مجلس الترويج السياحي؟

يدخل إلى صندوق المجلس أكثر من 600 مليون ريال شهريًا، وهي أموال تكفي لدفع رواتب أكثر من 6,000 موظف، أو تمويل مشاريع تنموية تنهض بالقطاع السياحي. لكن على أرض الواقع، لا يوجد أي نشاط حقيقي، ولا أثر لهذه الأموال!

لا ترويج سياحي خارجي، لأن الاتحاد الأوروبي حظر سفر الأجانب إلى اليمن!
لا دعم حقيقي للسياحة الداخلية، لأن القطاع الخاص ( الاتحاد السياحي اليمن ) مستبعد من مجلس الترويج السياحي عمدًا!
لا شفافية في إدارة الإيرادات، لأن المجلس أصبح مجرد حساب بنكي مفتوح لمجموعة من المقربين والمتنفذين!

مجلس الترويج السياحي.. صندوق مغلق بيد الفاسدين!

بدلًا من توجيه الموارد لدعم السياحة أو التنمية بالمناطق المحرره ، يتم صرف الأموال على رحلات ترفيهية للصحفيين والمقربين، ثم تُسجل لاحقًا كمصاريف تشغيلية أو أنشطة رسمية مزيفة!

الإرياني، الذي يظهر في الإعلام متحدثًا عن إنجازاته الوهمية، يقود فعليًا واحدة من أكبر شبكات الفساد في الحكومة الشرعية، مستغلًا منصبه لاستنزاف الموارد دون أي رقابة!

لماذا حارب الإرياني الاتحاد السياحي اليمني؟

عندما كشف الاتحاد السياحي اليمني هذا الفساد، تعمد الإرياني تهميشه، واستبداله بكيان وهمي تابع للحوثيين في صنعاء، لأنه لا يريد أي صوت يعارض فساده أو يفضح استغلاله لمجلس الترويج السياحي!

إلى الحكومة والمجلس الرئاسي: هل أنتم عاجزون عن إيقاف هذا الفساد؟!

أين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة؟! أين القضاء؟! كيف يُترك هذا العبث دون محاسبة؟! هل أصبح الفساد قانونًا تحميه الدولة بدلًا من محاربته؟!

اليمنيون لن يسكتوا عن نهب المال العام.
الاتحاد السياحي اليمني سيواصل كشف الفساد وفضح من يستغل موارد الدولة لحسابه الخاص.
 

*رئيس الاتحاد السياحي اليمني